استكملت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاءها مع نحو 50 من أبناء الجالية المصرية بولايات وسط وغرب وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية عبر تطبيق “زووم”، في إطار مبادرة “ساعة مع الوزيرة”، بحضور السفير عمرو عباس مساعد الوزير لشئون الجاليات، والسفير الدكتور سامح أبو العينين قنصل مصر العام في شيكاغو، والسفير أحمد شاهين قنصل مصر العام في لوس أنجلوس، والسفير حسام القاويش قنصل عام مصر في هيوستن، والمستشار سيد نبيل، القنصلية المصرية بهيوستن، والمستشار باسل تمام، القنصلية المصرية بشيكاغو، بجانب مشاركة كل من اللواء إيهاب الحيني، ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، وعقيد دكتور محمد شرشر مدير إدارة الشئون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، والسيد/ أشرف عطية رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والدكتورة إلهام فتحي مدير إدارة أبناؤنا بالخارج بوزارة التربية والتعليم، وذلك في إطار حرص الوزيرة على الاستماع إلى مقترحات المصريين بالخارج، ومناقشة استفساراتهم والرد عليها، بالتعاون مع الجهات المختصة.
من ناحيتها، أعربت السفيرة سها جندي عن سعادتها لاستكمال اللقاء مع أفراد الجالية في ولايات وسط وغرب وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية، للحديث والاستماع لكافة الاحتياجات والطلبات الخاصة بالجالية المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى أن اللقاء الأول ناقش العديد من المزايا والمميزات الممنوحة للمصريين بالخارج، والتي قامت بالعمل على تنفيذها منذ أول يوم تولت فيه المسئولية.
وأضافت الوزيرة أننا في وزارة الهجرة حرصنا على تنظيم جلسة خاصة بالمصريين بالخارج خلال استضافة مصر لقمة المناخ 27 COP، حيث تم دعوة عدد من الشباب أعضاء مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج “ميدسي”، والمتخصصين في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة والهيدروجين الأخضر ولهم إسهامات وشهادات متميزة في هذه المجالات.
وتابعت أنه تم تنظيم جلسة بحضور 6 من الشباب المصريين بالخارج والتي تضمنت مناقشات ثرية جدًا حول مستقبل مصر في مجالات التغيرات المناخية والرسائل والتوصيات التي تم رفعها لدولة معالي رئيس الوزراء، لافتة إلى أن الجلسة حظيت بمشاركة كبيرة من الحاضرين للقمة، من المهتمين بمحاور الجلسة وهي الوصول إلى صفر انبعاثات، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصناعة.
ودعت السفيرة سها جندي المشاركين لانضمام أبنائهم إلى مركز وزارة الهجرة “ميدسي” للتعرف على الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الوزارة بشأنهم والمشاركة في كل الفعاليات والمؤتمرات الوطنية وأيضًا الاستفادة من خبراتهم ومجالات دراستهم في الخارج، مضيفة أن علينا التعاون لخدمة الوطن، والمشاركة والنقاش حول أفضل السبل المتاحة لتحقيق ذلك.
ومن جانبه، ثَمّن السفير حسام القاويش قنصل عام مصر في ولاية هيوستين، مبادرة “ساعة مع الوزيرة” التي تستهدف التواصل مع الجاليات المصرية بالخارج بكافة دول العالم، مما يكون له عظيم الأثر لديهم وزيادة ربطهم بوطنهم الأم.
وخلال اللقاء، دار النقاش حول العديد من الموضوعات، حيث سأل أحد المشاركين والمهتمين بالأنشطة الخاصة بذوي القدرات الخاصة بشأن كافة المعلومات حول المؤسسات والمنظمات التي تعمل على تنظيم أنشطة خاصة بذوي القدرات الخاصة بمصر، حيث أكدت الوزيرة أن الاهتمام ورعاية ذوي القدرات الخاصة من ضمن أولويات القيادة السياسية، مشيرة إلى أنه سيتم التواصل مع وزارة التضامن للحصول على كافة المعلومات حول المؤسسات المتخصصة في تنظيم مثل تلك الفعاليات كما سيتم موافاة الجاليات المصرية بأرقام الحسابات البنكية لها لمن يرغب في التبرع نقدًا، ، كما أنه بمصر هناك كارت خاص بهم يسهل لهم الحصول على الخدمات بمميزات خاصة، فضلًا عن أن هناك مؤسسة “أولادنا” التي تقوم بتنظيم فاعلية سنوية بمشاركة كافة الجهات والوزارات المعنية وأيضًا على مستوى دولي.
وبشأن إصدار الأوراق الثبوتية وبطاقات الرقم القومي، طالب المشاركون بوجود بعثة لإصدار الأوراق الثبوتية وبطاقات الرقم القومي في الولايات التي تبعد عن القنصليات المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذا الإطار أكدت الوزيرة أن الحكومة المصرية بصدد إطلاق العديد من الخدمات الجديدة على منصة مصر الرقمية وبتفعيل التوقيع الإلكتروني سيسهل حصول المصريين بالخارج على الخدمات عبر تلك المنصة، لافتة إلى أنه تم التنسيق مع وزارتي الخارجية والداخلية حيث سيتم إيفاد بعثات فور اكتمال تسجيل عدد ٥٠٠ شخص على الأقل في السفارة أو القنصلية وتحديد موعد زيارات مهمات الأوراق الثبوتية، لافتة إلى أن القنصلية هي من تحدد الأماكن التي من الممكن أن تستضيف المهمة خارج القنصلية نظرًا لتأمين بيانات المصريين بالخارج، وبدوره أكد السفير حسام القاويش أنه سيتم تجميع كافة الطلبات ومخاطبة وزارتي الخارجية والداخلية والعمل على ذلك على الفور.
وبشأن تمثيل المصريين بالخارج في البرلمان، طالب المشاركون بزيادة عدد الأعضاء ممثلي المصريين بالخارج عن 8 أعضاء وأن يكون هناك أعضاء ممثلين عن أمريكا، بالإضافة إلى وجود تمثيل للمصريين بالخارج بمجلس الشيوخ أيضًا، وفي هذا الصدد أكدت الوزيرة أنه سيتم نقل هذا المقترح للجهات المعنية وللبرلمان المصري لدراسته.
وردا على العديد من الاستفسارات بشأن المحفزات المطروحة بإعفاء جمركي لسيارات المصريين بالخارج، وتوفير العديد من الأوعية الإدخارية، أوضحت وزيرة الهجرة أن المصريين بالخارج يطالبون بخفض جمارك السيارات المجلوبة من الخارج، منذ عقود، مشيرة إلى أن مجلس النواب وافق على إعفاء سيارات المصريين بالخارج من أي ضرائب أو جمارك، وفقًا للضوابط القانونية، وقد صدر القرار رسميًا لدولة رئيس الوزراء، هذا بالإضافة إلى لقاءها السيد حسن عبدالله محافظ البنك المركزي والسيد محمد الإتربي رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس بنك مصر، لتوفير أوعية ادخارية مميزة للمصريين بالخارج، وهو ما تم مؤخرا من طرح شهادات ادخار دولارية بفائدة تبلغ 5.3%، أما بخصوص فتح الحسابات البنكية أوضحت وزيرة الهجرة أنه يتم العمل على إتاحة التوقيع الإلكتروني للمصريين بالخارج، مما يسهل التعاملات المالية وخدمات البنوك الرقمية، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأشارت الوزيرة إلى أن كافة المميزات والمحفزات المخصصة للمصريين بالخارج، يتم نشرها على الصفحات الرسمية لوزارة الهجرة بمواقع التواصل الاجتماعي، في كافة المجالات سواء الاسكان أو الطيران أو التربية والتعليم أو التعليم العالي، والشباب والرياضة، بالإضافة إلى العمل على إعداد تطبيق خاص للمصريين بالخارج بالتعاون مع وزارة الاتصالات ليضم كافة هذه الخدمات والمميزات.
وفي هذا الشأن قدم السفير الدكتور سامح أبو العينين قنصل مصر العام بشيكاغو، الشكر لوزيرة الهجرة على هذه اللقاءات حيث أن الجالية المصرية متحمسة جدا لمثل هذه اللقاءات، مشيرًا إلى أن تكوين بيانات ومعلومات عن الجالية المصرية في نطاق القنصلية أو في الدولة بشكل عام له أهمية كبيرة في التواصل مع أفراد الجالية لمشاركتهم في الفعاليات التي يتم تنظيمها وأيضًا تسهل الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج، وأيضا من الممكن أن يتم تقسيمهم لمجموعات حسب تخصصاتهم ليتم دعوتهم للفعاليات، كل حسب تخصصه وأيضا الاستفادة من خبراتهم.
وخلال اللقاء، طرح المشاركون من أساتذة الجامعات والأطباء استعدادهم لتوفير دورات تدريبية والتدريس حتى ولو عن بعد في الجامعات الأهلية بدون مقابل، فضلًا عن تقديم مقترح لانشاء جمعية غير هادفة للربح لتدريب الأطباء في مجالات علاج السرطان، وبدورها أثنت السفيرة سها جندي على هذا المقترح والمبادرة الجيدة مشيرة إلى أنه سيتم عرض الأمر على السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وحول الاهتمام بنقل الخبرات والاستفادة من العقول المصرية في الخارج، أبدى عدد من المشاركين استعدادهم لخدمة الدولة المصرية بخبراتهم في مجالات عملهم وتخصصاتهم، فيما رحبت الوزيرة باقتراحاتهم لنقل هذه الخبرات والمعرفة إلى أرض الوطن، والتنسيق لتعاون أوسع في الفترة المقبلة، لما تضمه الجالية المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية من خبرات في مجالات متنوعة.
ومن جانبه، أكد السفير أحمد شاهين قنصل مصر العام في لوس أنجلوس، أن اللقاءات الدورية التي تقوم بها وزيرة الهجرة بالجاليات المصرية حققت انجازا مهم جدًا خلال هذه الفترة القصيرة منذ توليها المسئولية، مشيرًا إلى أن الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية حريصة جدًا على المشاركة في هذه اللقاءات، لافتًا إلى تميز الجالية المصرية في كاليفورنيا وبها العديد من الخبراء الذين من الممكن الاستفادة من خبراتهم، وفي هذا الشأن طالبت وزيرة الهجرة بإرسال قائمة بأسماء الخبراء والعلماء المتواجدين بكاليفورنيا وفي أمريكا بشكل عام ليتم التواصل معهم على الفور والاستفادة من خبراتهم، فهم ثروة كبيرة جدًا لمصر بالخارج.
وخلال اللقاء طالب المشاركون بان يكون هناك رحلات مباشرة لشركة مصر للطيران لولاية لوس انجلوس ، للاستفادة من العدد الكبير للجالية المصرية الراغبين في استقلال مصر للطيران، وكذلك مختلف الجاليات سواء عربية أو جنسيات أخرى الراغبين في زيارة مصر، وبدروها أكدت الوزيرة أنها قد أرسلت للسيد وزير الطيران قائمة بالدول التي يتواجد بها كثافة من الجالية المصرية ليكون هناك رحلات ثابتة لمصر للطيران لها، مشيرة إلى أنه يتم دراسة الأمر في الوقت الحالي، هذا بالإضافة إلى توفير عروض خاصة للمصريين بالخارج عبر مصر للطيران عليهم الاستفادة منها.
وخلال اللقاء قدمت الدكتورة إسراء نوار الشكر لوزيرة الهجرة لدعم ورعاية برنامج “صالون سي سات مع إسراء نوار”، أول برنامج موجه للمصريين بالخارج، حيث تم تسجيل 7 حلقات حتى الآن، والبرنامج يناقش دعم الدولة المصرية، وبدورها أعربت السفيرة سها جندي عن سعادتها بالبرنامج حيث يتضمن العديد من الرسائل الموجهة للمصريين بالخارج والحفاظ على الهوية المصرية لدى المهاجر المصري، فضلًا عن ترسيخ قيمة التعايش وقبول الآخر.
وبخصوص احتياجات المراكز الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى التواصل مع الأزهر الشريف، أكدت الوزيرة أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال لقاءها معه أبدى استعداده التام على تقديم كل أشكال الدعم، مطالبة بتحديد المطالب التي يرغبون في نقلها للأزهر الشريف مثلما حدث من تنسيق مع الجالية في آيرلندا.
واختتمت السفيرة سها جندي اللقاء بالتأكيد على ترحيب الوزارة بكافة المقترحات البناءة، مؤكدة أن هناك تعاونا بين مؤسسات ووزارات الدولة، لتلبية طلبات واحتياجات المصريين بالخارج، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، مقدمة الشكر للسفراء والسادة ممثلي الوزارات المشاركون في اللقاء مشيرة إلى أن وزارة الهجرة دائما ستكون على تواصل مع المصريين بالخارج ودائما سند لهم في كافة المواقف، مضيفة أننا نتعاون جميعًا لخدمة الوطن والعمل على رفعته وتنميته، بشتى الصور الممكنة.