متابعة هشام صلاح
ها هى الايام تنقضى وبدأ عقد شهر رمضان فى الانفراط لنستقبل العشر الاواخر منه والتى أوصى رسولنا بتحرى ليلة القدر فيها وتذكيرا للامة الاسلامية بما فى العشر الاواخر من رمضان فقد أوصت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية عموم المسلمين، وهم يستقبلون العشر الأخيرة من رمضان حيث أوصت بضرورة الجد والاجتهاد في الطاعة والعبادة وأنواع القربات وأبواب الخيرات وقالت في بيان لها صدر:
” إن هذه العشر الأواخر من أعظم أيام العام ولياليه فضلاً، وأكثرها أجراً، فلقد أقسم الله تعالى بالعشر، فقال: ” والفجر، وليال عشر “، وجعل ليلة القدر خيراً من ألف شهر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ــ كما في الصحيحين من حديث عائشة ــ ” إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله “. وأضافت: ” إن من أفضل الأعمال في هذه العشر أداء ما افترض الله، والورع عما حرم الله، وصدق النية مع الله، ففي الحديث القدسي: (ما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحبّ إليَّ مما افترضته عليه)، ثم يكون بعد ذلك الاجتهاد في أنواع القربات والطاعات من صلاة وقراءة وذكر وصدقة، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم ” كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره “، وهذا شامل للاجتهاد في جميع أنواع العبادة”، فقدِّموا لأنفسكم وجدُّوا وتضرَّعوا، واجتهدوا في الدعاء، قال الله تعالى: ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) . وأكدت أن للدعاء أثر عظيم في جلب الخيرات ودفع المكروهات، وصلاح الحال والمآل، والتوفيق في الأعمال والبركة في الأرزاق، وأن من أعظم ما يرجى ويتحرى في هذه العشر الأواخر: ليلة القدر؛ التي من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
وسألت الأمانة، الله تعالى أن يوفق الجميع لاستغلال فرص الخير في هذه العشر، وأن يمن بالتوبة والمغفرة والرحمة، ويلطف بعباده، ويحفظ ولاة الأمر والمسلمين أجمعين.