منْ سَفرهِ عاد القمرْ
حاملاً مراياهُ المُهشّمةْ
وزوادةٌ منْ خُبزٍ , وزيتونْ
كُنتُ ؛ وأنتِ
على رصيفِ العمرْ
دعوتُ أسطورةَ الغولِ
كي تنحني ؛ أو تنكَسِرْ
فَجِراحُنا أمستْ أهزوجةً
يهزأُ منها , مَنْ كانَ هُنا
وشتى مَنْ مرَّ , أو عبرْ …
نافذتي لا تزلْ عذراءَ
فالنهارُ لمْ يأتِ بعدْ
أظنّهُ غنّى , وطارْ
في صحوةِ , جُلنارْ
وهسيسُ أوراق الشجرْ
وثغرٌ لا يعرِفُ الصمتَ
و لامعنى السكون , أو كيفَ يكونْ
يحاورني , بِلا أي دثارْ
فينطلقُ منْ رحمِ الأنوثةِ
عطرا مُكللا بالياسمين
وتنفثُ الأسطورةُ بعضَ الغُبارْ
لا تنامي … لا تنامي
حبيبتي الأولى , والأخيرةْ
ففي دارنا
سوفَ يأتلقُ النهارْ …