مصطفى السبع
(تمرد الشعب فنال المراد)
فى قديم الزمان كان يعيش شعبا فى دولةصغيرة بإحدى الدول المغمورة هذا الشعب كانت نسبة التعليم به بسيطة للغاية وكانوا يعتمدون على خبراتهم فى الحياة والاحداث التى تواجههم سواء ان كانت احداث محزنه أو مفرحه هذا الشعب مع مرور الزمن أدرك كيف يعيش حزينا وكيف يعيش سعيدا إلى ان وصل لنتيجة لهذا الامر ورأى هذا الشعب أن الإتفاق والمشاركات الفعالة وان اختلاف الرأى لا يفسد من الود قضية المهم وصلو ان النتيجة الايجابية النهائية هى التى يستفيد منها الجميع وأيضا نشأوا لنفسهم وبعقولهم وخبراتهم ثقافة عامة وسهله للجميع الا وهى ثقافة الحوار الايجابى والوصول الى الهدف وتحقيق المراد .
فقد قام كبار هذا الشعب بعمل جمعية عمومية لدراسة كيفية حلول المشاكل والعمل كفريق واحد حتى يتم تقليل المشاكل والحد منها قبل ان تتفاقم وتكبر وتكون نتيجتها سلبية ومن ضمن الانشطة التى كانت تحرص الجمعية على ان تكون لها دور فعال هى دراسة كيفية صنع جيل يكمل مسيرتهم وينشأ على الوعى الثقافى وكيف يحافظ وكيف يجاهد نحو الحفاظ على وطنه جيلا يتحدى كل الصعاب جيلا ينشأ على مبدأ الديموقراطية جيلا يعمل ويجتهد ليرفع راية بلاده جيلا ينتفض ويتصدى ضد تيارات الظلم جيلا كيف يكون حكيما عندما يطالب بحقوقه جيلا يتعلم النظام والترتيب فى الحياة جيلا يقف على أعلى المنصات متفوقا ويقول نحن هنا جيلا يعمل كفريق واحد من أجل سياسة السلامة وتأمين البيئة التى يعيشون بها فكل هذا كان من خلال الاهتمام والتدريب والادارة الواعية المتكاملة من قبل كبار وعلماء هذا البلد ليصبح جيلا تم تأسيسة بطريقة مثالمة جيلا قويا لا يهتز مهما كانت الرياح قوية من حوله جيلا كان رمزا للقوة والعدالة والمصداقية جيلا كان ومازال يحب ويقدر المسؤلية جيلا ركز فى شيئ واحد فقط الا وهو كيف يحافظ على وطنه من أجل ان يعيش فى أمان وسلام.
وبعد ذلك وبعد مرور السنيين إستمرت هذه الدولة المتواضعة والقليلة فى الامكانيات كما هى مستقرة وقوية بأبنائها لان اساسها كان قويا بالثقافة المتواضعة التى أنشأوا عليها فكانت حياتهم هادئة وبسيطة وكلامهم عذب لا يعرف سوى المصداقية وأرواحهم طيبة يملأها الخير.للجميع
إلى أن جاء لهم حاكما جديدا للبلاد ثم قام بالاستعانة بحكومة جديدة فتوسم الشعب فيه وفى حكومته كل الخير وكان حال لسانهم يقول لعل هذا التغيير يغير من أمرنا شيئ ويحسن من أوضاعنا للأفضل ثم ظهر هذا الحاكم هو وحكومته بالاحاديث والأشعار الجميلة التى جذبت كل أطواف الشعب والتى ملئت قلوب الشعب بالفرحة والسعادة والطمأنينه والامل فى حياة لمستقبل أفضل فعندما كان هذا الحاكم يمر بزيارتة على البلاد الصغيرة لهذه الدولة كان الشعب يقابله بالافراح والطبول وعند كل زيارة كان حديثه لهما بلسم يجعلهم فى احلى لحظات حياتهم واستمر هذا وقتا طويلا والشعب ينتظر الجديد وهو مترقب مايظهر له من وراء الستار الامر استمر حتى بدأ الشعب يتوتر من كثرة التفكير فى المستقبل الغامض الى أن ظهرت بركات الحاكم والحكومة غلاء فى الاسعار وهم دولة متوسطة الحال ثم احداث مؤسفة تتم بالبلاد بسبب عدم الوعى وعدم الضمير وعدم تحمل المسؤلية والاهمال واختيار عناصر ليسوا بكفاءة للاعمال الموكله اليهم ولكن هناك شعب أساسه قوي وثقافته كبيرة كما ذكرنا فى السابق شعبا مثقفا ويحمل خبرات كبيرة وتعلم تحت أيادى كانت تحب وطنهم علمتهم كيف يصنعوا المعجزات حتى يتخلصوا من أزمتهم وكيف يكونوا كرجل واحدا أمام الازمات.
فبدأ الشعب يتحدث عن نفسه وبدأ الشعب يخطط للانتفاضة وبدأ الشعب يتمرد على الظلم والاهمال وعدم تحمل المسؤلية تجاه حكومته فرفع الشعب أعلاما سوداء بكل ميادين الدولة وقاموا جميعا رجالا ونساءا يإرتداء لونا إسودا من الملابس معبرين عن حزنهم لما وصل اليه وطنهم من احداث مؤسفة ثم عزموا على عدم الذهاب جميعا إلى أعمالهم ومدارسهم وتعطيل كل المصانع ووسائل النقل وأعلنوا على حزنهم برفع الاعلام السوداء على كل منازلهم وعلى كل المؤسسات ثم قامت الحكومة بعمل اجتماع طارئ مع رئيسها لانقاذ الموقف الذى كان اصابهم بالحرج والقلق الكبير والخوف الشديد الى ان طلب رئيس الدولة من نائبة ان يتحدث عن طريق الوسائل الاعلامية للشعب حتى يتراجعوا ويعودوا الى اعمالهم ولكن الشعب كان عند رأى واحدا ورفض كل ما طلبه منهم نائب رئيس الدولة بل طلبوا من رئيس الدولة المواجهة بنفسه وذاته وبعيدا عن الوسائل الاعلاميه ورفضوا حديثه من خلف الشاشة بل طلبوا منه ان يتواجد امام الشعب كله بميدان عام ويستمع الى طلبات الشعب ويتم الموافقة على طلباتهم .
فاستسلم رئيس الدولة لمطالب الشعب وحدد الميعاد والمكان
وجهز الشعب اجندته التى كتب فيها كل مطالبه فكانت من اهم طلبات الشعب أولا عزل الحكومة وتعين الحكومة من خلال اختيارات الشعب .
ثانيا: الرجوع عن زيادة الاسعار
ثالثا: تطوير التعليم
رابعا: تطوير المستشفيات
خامسا:انشاء معاهد لدراسة كيفية تطبيق انظمة السلامة والجودة بكل مؤسسات الدولة.
سادسا: العمل على توفير بيئة نظيفة وعيشه كريمة ووطن نظيف ومتحضر يعيشون فيه.
سابعا:وضع الديموقراطية فوق كل اعتبار وعلى الشعب ان يحدد طريقة ومستقبلة لتكملة المسيرة الناجحة.
ثامنا: مجانية التعليم ومساعدة الفقراء حتى يستفيدون من التعليم أيضا.
وهناك ايضا مطالب كثيرة طلبها الشعب من رئيسهم ووضعوا رئيسهم فى حيرة شديدة وندم على مافعله عندما استولى على الحكم وأصبح فى وضع محرج وما كان عليه ان يوافق على كل طلبات شعبه وعندما تم توقيعه على كل طلبات الشعب فقاموا ممثلوا الشعب بالقاء كلمة لرئيسهم بأنهم سوف يتعاونون معه حتى يتم تحقيق هذه المطالب لانهم لا يسعون الى مطالب شخصية وانما مطالبهم عامة لصالح وطنهم الذى
نشأوا فيه ولا يعرفون سوى حبهم وارتباطهم به.
وصدقت المقولة ( تمرد الشعب فنال المراد)
طاب مساؤكم
مصطفى السبع