كتبت :ياسمين مجدي
تناول كاتب سعودي مقال بعنوان “انا سعودي… انت اجنبي تكلم فيه عن ما يعانيه الوافدين للعمل بالمملكه العربية السعودية من جميع الجنسيات وما تعرضوا له في الٱونه الٱخيره من اضطهاد من قبل السعوديين والذين انتابتهم موجه من العنصرية الشديده وسيطر علي أذهانهم أن الوافدين يشاركونهم في عيشهم حيث اصبحوا يتعاملون مع الوافدين للعمل بالمملكه علي انهم عاله علي بلدهم
يشاركونهم قوتهم بعدما تعلموا منهم كل شئ لم يكونوا يفقهوه من قبل بعدما أفنوا عمرهم في بناء وتعمير هذه البلد فيقول الكاتب في مقاله العظيم والذي عبر بالفعل عما يتعرض له المصريون وغيرهم مما ضاعت زهرة شبابهم ف الإرتقاء بذلك الوطن
“كم نحن عنصريون، سبعون عاما ويزيد وهم يعملون لنا ومعنا ويشاركوننا بناء بلدنا ولم نقل لهم شكرا
نصف قرن أفنى غالبيتهم زهرة شبابه يعمل ويذهب صباحا إلى عمله الذي يعود في النهاية نفعه أيا كان حجمه في دائرة تنمية البلد، ونحن نائمون في المكيفات والمجالس والاستراحات عالة عليهم
تزوجوا هنا وأنجبوا أولادهم هنا، حتى أن أولادهم اعتقدوا أو يتملكهم اعتقاد أنهم عيال بلد، وهم فعلا كذلك بالمولد
لم نكن لنقفز هذه القفزات الكبيرة خلال خمسين عاما لولا أنهم جاءوا إلى بلدنا وشاركونا البناء والتعمير والتأسيس.
خمسون عاما عانوا مما عانيناه وربما أكثر، وضعت قيودا وشروطا عليهم وعلى إقاماتهم ووضعت التأمين الصحي على أدمغتهم
«ذلك التأمين الذي لا يسمن ولا يغني من جوع»،فلكي يعيش أحدهم مع زوجته وثلاثة من أطفاله عليه أن يتحمل تأمينهم الصحي وتكاليف إقامتهم بمبلغ يفوق الحد الأدنى لراتبه
50 عاما والوافدون يأتون ويرحلون، يبنون ويعمرون ويشاركوننا العمل والبنيان، ولم تتكون لدى العامة من المواطنين فكرة سوى أن هؤلاء الوافدين جاءوا بحثا عن الريال
وكأن المواطن ملاك منزّل لا يأكل ولا يشرب ولا يبحث عن الريال
في نظرة أخرى للوافدين نقول عنهم «جاءوا ليشاركوننا لقمة عيشنا ويأخذوا .. رغم أن دستورنا كفل لنا التعليم والصحة والتوظيف وهم «يا بخت» من يجد منهم وظيفة بالكاد تسد رمقه حتى آخر الشهر.
70 عاما وأغلبهم سمع هذه الجملة
«أنا سعودي! أنت وافد ! أنت أجنبي !
هذي ديرتي»
نفس عنصري عالي النبرة
من ربى فينا هذه العنصرية البغيضة ونحن نتشدق بالإسلام , والرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى (لايومن احدكم حتى يحب لاخيه المسلم مايحبه لنفسه )اين نحن من كلام رسولنا الكريم
نسينا أن من يلوح لنا بالعلم الأحمر في الطريق أثناء الاصلاحات به كحماية وتنبيه لنا هو وافد يقف في عز الظهيرة بينما نحن نستمتع بهواء مكيف سياراتنا.
ونسينا أن من علمنا ودرسنا وطببنا وبنى بيوتنا وافدون ومن بدأ حركتنا الفنية من الوافدين
و من أسس صحافتنا «الحديثة» وافدون، ومن عالجنا وافدون، ومن أعلى البنيان هم من الوافدين.
50 عاما واستكثرنا خلالها حتى أن نقول لهم شكرا.
من القلب شكرا لكل وافد جاء أو عاش في هذا البلد .حتى ولو لم يفعل سوى أن دق مسمارا في لوحة إرشادية على جانب طريق مظلم. ”
تحياتي للكاتب العظيم