بداية أحب أن أشير إلى أن أى استغلال لمقالى وتوجيه إحدى التهمتين إليه أمر مرفوض لأننى بمقالر اكشف النقاب عن حقائق تاريخية مؤكدة بعيدا عن الأراء الشخصية والاجتهادات الفردية فمن أضمر النية على وصف مقالى بأنه :
– بانه يحرض على الكراهية أو – أن فيه معادة للسامية
هذه العبارة “معاداة السامية” التى تستخدم لوصف أصحاب الأفكار المسبقة المعادية الكارهة لليهود.
أقول لهم : حاب إدعاؤكم وفضحت سريرتكم
فتناولى ما هو إلا دروس من التاريخ تكشف لنا بجلاء طبيعة اليهود ومعتقداتهم الراسخة التى توارثوها ويبثونها فى أذهان صغارهم بل وينشؤنهم عليها ولنرجع بعجلة التاريخ
فمنذ ظهور الإسلام واجه اليهود الإسلام بالعداء منذ اللحظة الأولى التي قامت فيها بالمدينة النبوية، وكادوا لها بعد أن أصبحت أمة، ظهرذلك مع الحرب المريرة التي شنها على الإسلام، وعلى رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم -، وسوء أدبهم معه حتى في الألفاظ والمخاطبة الملتوية التي فيها التورية، وكذلك على المسلمينجميعا فلقد استخدموا المكر والخداع منذ فجر الإسلام ولا زالوا ولن يزالوا على مكرهم
فألوان غدرهم وخيانتهم أكثر من أن تحصى فهذا مكرهم بخاتم الأنبياء – صلى الله عليه وسلم – حين فتح خيبر فأهدوا له شاة مسمومة
وهم الذين أطلقوا الشائعات في فتنة مقتل عثمان بن عفان – رضي الله عنه – وما تلاها من نكبات فهم الذين قادوا حملة الوضع والكذب في أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفي الروايات والسير
ففي العصور التالية نجدهم هم من يقودون الحروب والمعارك ضد الإسلام والمسلمين في كل شبر على وجه الأرض،
فقد كانوا السبب وراء إثارة النعرات القومية في دولة الخلافة الأخيرة، ووراء الانقلابات التي ابتدأت بعزل الشريعة الإسلامية عن الحكم، واستبدال القوانين الوضعية أو ما يسمى (بالدستور) بدلاً من الشريعة في عهد السلطان عبد الحميد ثم انتهت بإلغاء الخلافة على يدي أتاتورك
وهم من كانوا وراء النزعة المادية الإلحادية، والنزعة الحيوانية الجنسية، وأفلام الجنس الخاصة أو العامة المنتشرة اليوم بشكل مخيف عبر القنوات الفضائية، وشبكة المعلومات الإنترنت، ووراء النظريات الهدامة لكل المقدسات والضوابط وهم الذين وراء البنوك الربوية التي انتشرت انتشاراً فظيعاً
الكراهية والحقد والدسائس من يهود الحاضر، سببها ما لديهم من الحصيلة الكافية عن آبائهم الأولين،
فمذبحة دير ياسين أكبر دليل على بشاعتهم بعدما قاموا بإبادة وطرد جماعي في قرية دير ياسين الفلسطينية والتى كان معظم ضحاياها من المدنيين ومنهم أطفال ونساء وعجزة، ويتراوح تقدير عدد الضحايا بين 250 و 360 حسب المصادر العربية والفلسطينية،
كذلك مجزرة صبرا وشاتيلا تلك التى نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي.
وأيضا مجزرة بحر البقر التى شنتها القوات الجوية الإسرائيلية 1970 م، حيث قصفت طائراتهم مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية في مصر، أدى الهجوم إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.
كل ذلك إضافة إلى ما نشهده أمس واليوم من مجازر بحق شعب فلسطين وسوريا والعراق ولبنان
وبعد هذا العرض لبعض من التاريخ الأسود لليهود مع القتل والاغتيالات والمؤامرات والدسائس والأحقاد وصلنا بالحديث إلى نقطة الفصل من كتاب الله لنر كيف حكم عليهم الله تعالى فى كتابه المعظم فى قرأننا ودستورنا المجيد فهؤلاء الذين بلغ تبجحهم وتطاولهم أن وصفوا الله – سبحانه وتعالى- بالنقص، – تعالى الله عن ذلك وعما يقول الظالمون علواً كبيراً -، قالوا لعنهم الله:
( يَدُ اللَّهِ مَغلُولَةٌ ) المائدة: 64]، أي يبخل ولا ينفق، فقال الله – عز وجل – فى معرض الرد عليهم ولعنهم وكشف خبث نفوسهم :
هذا حكم واضح وتصريح كامل من الخالق العليم الخبير بطبيعتهم بأنهم أشد الناس عداوة للمؤمنين مهما حاولوا أو استتروا خلف دعاوى السلام والجواروأنهم دولة الديمقراطية والحريات
فحقدهم وخبثهم وكراهيتهم للاسلام ثابتة متأصلة يتوارثونها أحفاد عن آباء وأجداد إلى اليوم الموعود وإنه لقريب بإذن الله