يا أيها المقاتل في ملحمتها العنيدة !!!
عيونُها ترتجفُ في وَحْشِ الشّوقِ
وتتورّد بجزَالة الغيثِ ..
يُدثّرها الكبرياءُ ، كلّما تعاقدت سُنّةُ
المُقلِ بميراثِ القبيلةِ ..
يا سرّ طوافِها الأوَّلِ في
محاريبِك !!!!
كيف تتعشتر بألحانٍ هاربةٍ ؟؟
ومن سيتماسك إلى آخر جولة ؟؟
فما عادت المرايا لوحةً غازيةً ..
وما عاد الهوى يتلصّص على الوسادات الخاليةِ !!!
الليلُ يُصرّفها وحيا ، يتهشّم على أبجديات الظمأ
في عواصفٍ خصيبةٍ ..
هناك …
بين عيْنيْن تائهتَيْن وقلبٍ مشااااااااغبٍ
تُُعلنُ العصيان ..
فلا بوصلةً آمنةً في عرصاتك المأهولة ..
إنها هنااااااااك …
بين سياجِ شُرفتِك وصَدْرِك المغامِرِ ..
تستحم بهيْبة الرُّوحِ
ويهمسُها صباحُك فعلا مُضارِعًا ،
في مُزْنة مشاكسة ..
تستدرج المسافات إلى ضِلعك ..
تترشّفُها أغنيةَ طريقٍ حائرة ..
وتَلثُمُها أشرعَةُ فجرك
بنغمك الفيروزي …. وقهوةٍ خامرةٍ ..
يا لهذه اللحظات حين تندلق بين عصيانِ الثّلج واستسلام النار !!!
آآآآآه من حرارة الضّيْمِ
وعَربَدةِ العواصفِ الغائمة ،
حين تسري من تحت أخمص النهر
المخضّب ببَيلسان الروح ..
وتصحو نظراتك في أعماقها
قبسا راعدا ينتفض
بين تيه
وقيامة ..