كتب لزهر دخان
عَيشٌ في بهاء وعَود أحمد
هذا كل ما ترغب فيه المدينة
التي سألت أبياتي عن شعر فيه شفاء
الحرب في المدينة خلطت زرقة السماء
وغيرت طبع البحر وزرقته
وإقترحت عنا أسماءً أخرى للسعداء
قالت لنا الحرب ….
في المدينة المواعيد مواعيدي أنا .
ولا أذان لكم ولن تـُنادوا
لا إلى صلاة الفجر ولا إلى صلاة العشاء
عيش كما كنتُ أعيش
بدون ملابس الحرب الأهلية ، وبدون تفتيش
وبدون أحلام الفرقاء ، وعُود أحمد
أي بدون عَويل وبكاء
وبدون قدر بخيل وببقاء
وترغب المدينة أيضاً في تكريمنا
ستحسبنا كلنا شهداء
الله أكبر وتحيا شوارع الأشلاء
سنُصبج كما رغبت المدينة من مجرد أشلاء
إلى شعب كل أمواته شهداء عُظماء
مدينتنا التي كانت قبل الحرب لا جرداء ولا عمياء
أصبحت بالحرب تحضن عدة أنفس للأعداء
مدينتنا كانت قبل الحرب بلدة عربية
لا رُتب فيها للكراهية
فأصبحت طرَابُلسَ تبيع الحياة السوداء
تاهت حــــــــــــرة الجناح
وصبر في السجن الصراح
وتمنت العودة إلى نفس الطلاء
وتحيا شوارع الأقوياء