افتتحت الدكتورة /مني محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة مؤتمر يوم الطبيب
البيطري العالمي بالقاهرة بحضور عميد كلية الطب البيطري جامعة بنها الدكتور محمد محمدي غانم ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية الدكتور عبد الحكيم محمود ومقرر المؤتمر الدكتور احمد عبد الكريم وحضور الاطباء البيطريين الممثلين للمحافظات والجامعات والمعاهد البحثية ونقابة الاطباء البيطريين والنقابات الفرعية وجمعيات رعاية الحيوان
اعربت نائب الوزير عن سعادتها للمشاركة في يوم الطبيب البيطري العالمي حيث يحتفل العالم في السبت الأخير من شهر أبريل من كل عام بهذا اليوم حسب قرار الاتحاد العالمي للأطباء البيطريين (WVA) ومنظمة صحة الحيوان (OIE)،
في بداية كلمتها اكدت سيادتها علي فخرها وسعادتها بكونها طبيبة بيطرية كما نقلت تحيات الاستاذ الدكتور عز الدين ابو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الاراضي الي كل الاطباء البيطريين في مصر وتمنياته بنجاح هذا اليوم
اكدت “محرز ” علي أهمية الأطباء البيطريين ودورهم في المجتمع حيث كان البعض يعتبرأن مهنة الطبيب البيطري تقتصر على معالجة الحيوانات المريضة فقط، رغم أن دراسة الطب البيطري تُعد من أصعب الدراسات وأعقدها وتعتبر مهنة الطب البيطري مهنة انسانية واقتصادية وقائية وأن دور الطبيب البيطري هام في هذه الآونة لتحقيق النهضة الغذائية بمصر و توفير غذاء آمن للحفاظ علي صحة الانسان حيث ان الامراض التي تصيب الانسان اكثر من ٧٠ % ( حوالي 200 مرض) هي امراض مشتركة مع الحيوان ولذلك دور الطبيب البيطري هام جدا في حماية الانسان والبيئة من هذه الامراض عن طريق حماية الحيوان والتخلص من هذه الامراض في الجانب الحيواني قبل وصولها للانسان مثل امراض انفلونزا الطيور وحمي الوادي المتصدع والسل والبروسيلا
واوضحت ” نائب الوزير” ان من اهم مجالات عمل الطبيب البيطري في قطاع الانتاج الحيواني هي مسؤوليته عن صحة وسلامة اللحوم والذبائح في المجازر و دوره الهام في الرقابة على المنشآت الغذائية (الفنادق والمطاعم) والإشراف الصحي عليها للتأكد من سلامة وصحة الأغذية الحيوانية (لحوم، ألبان، وغيرها من المنتجات الحيوانية)
وذكرت ” محرز” ان الطبيب البيطري يُعد خط الدفاع الأول لمنع انتقال الامراض العابرة للحدود الي داخل البلاد والحفاظ علي الثروة الحيوانية حيث ان دور الطبيب البيطري في المحاجر البيطرية في المطارات والمواني البحرية والبرية له اهمية كبيرة جدا في منع دخول الأوبئة والأمراض والكشف على الحيوانات والأغذية القادمة عبر هذه المحاجر، ومنع دخول الحيوانات المصابة أو المشتبه بها، من خلال عمل المحاجر البيطرية ومتابعة الحالة الوبائية عالمياً من خلال متابعة الأمراض و الإجراءات الصحية اللازمة المتبعة في هذه البلدان
كما ذكرت سيادتها انه لايمكن اغفال دور الطبيب البيطري في حماية ووقاية الحيوانات من الأمراض قبل وقوعها، وذلك من خلال الحملات القومية للتحصين ضد الامراض السيادية وبرامج التحصين المختلفة وذلك بغرض حماية الثروة الحيوانية والمحافظة عليها كذلك الطبيب البيطري له دور حيوي في الارشاد والتوعية للمواطنين والمربيين بمخاطر الامراض الحيوانية وتأثيرها اقتصاديا واجتماعيا علي المربين وخاصة صغار المربيين وطرق انتقال الأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان
وذكرت ” نائب الوزير ” قيام الباحثين البيطرين في المعاهد البحثية والجامعات باجراء الأبحاث العلمية المتطورة لإنتاج سلالات حيوانية جيدة لإنتاج كميات وافرة من اللحوم أو الألبان في وقت سريع مع استهلاك غذائي بسيط، وبهذه الطريقة يتم توفير مبالغ طائلة تصرف لتسمين هذه الحيوانات وايضا دراسة وبائية الامراض وتحليل الجينات الوراثية لمختلف الفيروسات والتعرف علي خصائصها لايجاد انسب الطرق لمكافحة هذه الامراض .
اكدت ” نائب الوزير” ان دور الطبيب البيطري لا يتوقف عند حدّ معالجة ومراقبة الحيوانات الأليفة بمختلف أنواعها، بل يتجاوزها إلى الحيوانات غير الأليفة من الحيوانات و البرية والمتوحشة وطيور الزينة والزواحف مثل الاطباء البيطريون العاملون في حدائق الحيوان والاسماك وادارة الحياة البرية
طالبت ” محرز” بضرورة دعم الطبيب البيطرى فى مجال مهنته من خلال توفير إمكانيات التشخيص الحديثة والتدريب الحقلي وتوفير فرص لارسال الاطباء البيطريين في بعثات دراسية بالدول المتقدمة فى المجال البيطرى لاكسابه مهارات وخبرات عملية و دعمه اجتماعيا من خلال تجهيز العيادات فنيا بقرض ميسر و تحت إشراف الهيئة و النقابة وفتح مجالات عمل جديدة للطبيب البيطرى
ايضا اكدت ” نائب الوزير ” علي اهمية تطبيق اجراءات الامن الحيوي في المزارع للحفاظ علي الثروة الحيوانية وعدم الاكتفاء فقط بتحصين الحيوانات واستخدام المضادات الحيوية بطريقة عشوائية ممايؤثر علي جودة المنتجات الحيوانية
وقد اشادت سيادتها بجهود الاطباء البيطريين بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد بحوث الصحة الحيوانية في اتخاذ الاجراءات اللازمة للتأكد من ظهور العترة الجديدة لانفلونزا الطيور قبل ابلاغ المنظمة العالمية لصحة الحيوان واتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لمنع انتشار العترة الجديدة وحماية الثروة الداجنة من الاصابة بهذا المرض
وفي نهاية كلمتها وجهت سيادتها الشكر والتقدير لكل الاطباء البيطريين و المنظمين علي اقامة هذا الحدث وتمنت للجميع المزيد من النجاح والتوفيق لما فيه مصلحة بلدنا الحبيب