متابعة ، هشام صلاح
لم تمر سوى سويعات على قرار وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بإقالة عميد معهد القلب الدكتور و العالم جمال شعبان
حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل النواب والجميع ضد هذا القرار الجائر الذى اتخذته الوزيرة وحاولت بعض الفضائيات من خارج البلاد استغلال الحدث لكن الرجل صرح للجميع هذا شأن داخل بين أبناء الوطن ولا مجال لمناقشته خارج حدود الوطن
ومنذ دقائق نشر الدكتور جمال على صفحته ما نصه
” فتنة العلم “
قال له موسي هل أتبعك علي أن تعلمني مما علمت رشدا
قال انك لن تستطيع معي صبرا
،،،،
قلنا في بوست سابق ان سورة الكهف المستحب أن نتلوها كل جمعة لانها الجامعة لكل فتن واختبارات الحياة
وتحدثنا عن فتنة المال
واليوم نتحدث عن فتنة العلم
العلماء الحقيقيون يؤمنون أنهم ماأوتوا من العلم الا قليلا وان علمهم قطرة من محيطات علم علام الغيوب المولي عز وجل
وعندما يستشعر الانسان انه قد بلغ قمة العلم يكون قد انحدر الي قاع الجهل لأن العالم لا يزال عالما مادام في طلب العلم فان ظن أنه علم فقد جهل
والسورة تحكي مشاهد من صحبة نبي الله موسي الذي أوتي التوراة فيها هدي ونور وسأل المولي عز وجل عن أعلم أهل الارض كان يتوقع ان تكون الإجابة انت يا موسي اعلم اهل الارض
لكن المولي اخبره ان هناك من هو اعلم منه وهو الخضر الذي هو رجل فتحت له نافذة علي الغيبيات وحوادث المستقبل فأصبح لا يري الظاهر من الاشياء ولكنه ينفذ الي اعماق اللحظة وينظر عبر بوابات المستقبل ويسبر حجب الغيوب
ولم يستطع نبي الله موسي الصبر علي خرق السفينة ولا قتل الغلام ولا إقامة الجدار لانها سلوكيات بدت مناقضة لواقع اللحظة ومجافية للمنطق ولكن بربطها بالغيبيات كانت في محلها
فالعلم البشري قاصر ومحدود وهو غيض من فيض العليم سبحانه وتعالي وينبغي علي طالب العلم ان يتحلي بالصبر والصبر ركيزة التفوق والفرق الأساسي بين المتفوق والعادي هو الصبر فالعبقرية معظمها وليدة الصبر والعمل الجاد بينما لا يمثل الالهام والموهبة سوي أقل القليل في معادلة النبوغ
#رب_انفعني_بما_علمتني_وعلمتي_ما_ينفعني_وزدني_علما
#حكيم_قلوب_يتدبر_القرآن
#ما_تزعلوش