.كتب : طارق درويش
أطفال فى مواجهة الخطر …تصدم صورتهم عينك و مشاعرك فى كل مكان و فى معظم المقاهى بالميادين الكبرى ، أطفال لا تتعدى أعمارهم بضع سنوات يجلسون على المقاهى و بعضهم لا تطول قدماه الأرض يدخنون الشيشة و من المعلوم أن القانون يجرم بيع السجائر لمن هم دون ١٨ سنة فضلا عن تقديم الشيشة لهم و ممارسة اعمال القمار …. لكن القانون بنصوصه فى وادى و الواقع فى وادى آخر حيث تغيب الرقابة الأمنية عن أصحاب المقاهى معدومىالضمير و عن الأسر الغافلة عن حماية أطفالها الذين يتعرضون لكل أنواع المخاطر الصحية بالتدخين و الأخلاقية بإختلاطهم بمن هو أكبر منهم سناً و أكثر خبرة فى الإنحراف ، و من المعلوم انه فى المدن الكبرى ظهرت مقاهىكل روادها من الطلاب الذين يقضون أوقاتهم بين درس و آخر فى المناطق التى ينتشر فيها سناتر الدروس الخصوصية فى سموحة و بولكلى الأسكندرية على سبيل المثال ، و قانون الطفل المصرى رقم ١٢ لسنة ١٩٩٦ و المعدل بالقانون رقم ١٢٦ لسنة ٢٠٠٨ لم يجرم و لم يسن عقوبة لإهمال الأسر فى حق أطفالها و إكتفى فى مادته الثامنة بمعاقبة كل من يرتكب إنتهاك ( جسيم ) فى حق الطفل بالحبس من ٦ أشهر إلى ٣سنوات و فى حالة وفاة الطفل نتيجة الإهمال الأسرى يحرر محضر إدارى و يحفظ مراعاة لمشاعر الأم و الأب الذين فقدا طفلهما نتيجة العنف أو الإهمال المباشر ، لكن لم يوقع القانون عقوبة على إهمال رعاية طفل و التغافل عن إرتياده لمواقع الخطر الصحى و الأخلاقى من مقاهى و نوادى إنترنت …اتمنى أن يأتى الوقت الذى ندرك أن أطفالنا مستقبلنا و نفتح باب الحوار القانونى و الإجتماعى و التربوى لحماية حق مصر فى أجيالها القادمة .