كتب : السيد الجمل
نعيش اليوم فى عصر ﺗﻐﻴﺮﺕ فيه ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎﻭ ﺇﺭﺗﺪﺕ ﺛﻮﺑﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻳﻼﺋﻢ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚﺛﻮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻔﺎﺿﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺴﺘﺮ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ ﺑﻞ ﻳﺠﺮﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺁﺩﻣﻴﺘﻨﺎ.
وﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺘﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﻭ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﺒﻴﺢ
وﺃﺻﺒﺢ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻤﺎﻋﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻟﻨﻌﺮﻓﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺑﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩاﻵﻥﺇﻧﺤﺪﺭﺕ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﻭ ﺳﺎﺩ ﺍﻟﺘﺪﻧﻰ ﻭ ﺍﻹﺑﺘﺬﺍﻝ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ،ﺇﻧﻐﻤﺲ ﺭﺏ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﻭ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓﻓﺘﻘﻠﺺ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻰ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﺒﻴﺚ نعم فحجته الدنيا اصبحت صعبة
وﻏﺎﺑﺖ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻨﺸﺄﺕ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﺗﻘﺘﺪﻯ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻬﺎ
وﺃﺟﻴﺎﻝ ﻻ ﻫﻢ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﺎﺫ ونسوا ان النبى امرنا بعدم الاقتداء باليهود
ﺇﻥ ﺍﻹﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺴﻠﻒ ﻻ ﻳﻜﻔﻰ ﻓﻬﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﺎﻝ ﺣﻰ ﻳﺮﻭﻩ ﺑﺄﻋﻴﻨﻬﻢ
وأتسائل ﺄﻳﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﻠﺢ ﻛﻘﺪﻭﺓ ﺍﻵﻥ؟؟
ﻓﻰ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﻄﻔﻮ ﻓﻴﻪ ﺃﺷﺒﺎﻩ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ
ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﻗﺼﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻠﻄﺠﻰ ﻣﺜﺎﻻً ﻳُﺤﺘﺬﻯ ﺑﻪ
ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺃﻫﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺗﻠﻮﻥ ﻛﺎﻟﺤﺮﺑﺎﺀ
ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺗﺨﺬﻧﺎﻫﻢ ﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ
ﻭ ﻛﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﺇﻻ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ !
آﻩ ﻳﺎ ﺯﻣﻦ ﺍﻷﻗﻨﻌﺔ والخداع
ﺃﺑﺤﺚ ﻓﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻼ ﺃﺟﺪﻩ ﺇﻻ ﻣﺘﺨﻔﻴﺎً ﻭﺭﺍﺀ ﺣﺠﺎﺏ
ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﺮﺫﻳﻠﺔ
ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﺫﺍﻫﺒﻮﻥ ﻓﻰ ﻇﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ؟
ﻣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﻮﺭ؟
ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﻧﻔﻘﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻤﻰ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ من ظلمات انعدام الاخلاق والتطور الفاضح