كتب خالد شاطر
فى أسوان عاصمة الإقتصاد والثقافة الإفريقية وتحت شعار ” مصر الأمن والأمان ” شاهد نحو 44 ألاف سائح أجنبى وزائر مصرى ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني فى صباح 22 فبراير فى تمام الساعة 6.22 دقيقة صباحاً والتى إستمرت لنحو 20 دقيقة حتى الساعة 6.42 دقيقة صباحاً وذلك بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الأثار و الكاتب حلمى نمنم وزير الثقافة و يحيى راشد وزير السياحة واللواء مجدى حجازى محافظ أسوان ، وسفير دولة سويسرا ماركوس لايتنر ،بالاضافة إلى تغطية إعلامية واسعة من وكالات الأنباء العالمية والمحطات التلفزيونية ، فضلاً عن ممثلى الصحف القومية والمحلية ليكون ذلك نقطة إنطلاق حقيقية نحو عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية التى تتناسب مع عظمة الحضارة المصرية ومقومات مقاصدها السياحية ، وقد أكد اللواء مجدى حجازى على أنه نظراً للحضور السياحى والجماهيرى الكبير لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس بمعبدى أبو سمبل تم نقل هذا الحدث العالمى الفريد على شاشات تم وضعها أمام المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة تعامد الشمس لجميع الحضور بعيداً عن التزاحم والتكدس وهو الذى تزامن مع تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة فى الفعاليات بساحة المعبد ليستمتع بذلك السائحين والزائرين ، لافتاً إلى أنه تم إتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة فى دخول وخروج المعبد بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى داخل صحن المعبد وقدس الأقداس وهو الذى لاقى إرتياحاً من الأفواج السياحية والزائريين المصريين .. ومن جانبه أوضح الدكتور خالد العنانى بأن ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتى جسدت التقدم العلمي الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان ، مشيراً إلى هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصري القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم ، وظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً ببدء موسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة ( أمون ورع حور وبيتاح ) وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين .