السفيرة سها جندي تشيد بما قدمه الشباب من طرح متميز وتوصيات قابلة للتنفيذ تخدم الوطن
عقول تبني المستقبل وشباب يحمل على عاتقه مهمة التنمية في وطنه، متسلحا بالعلم، هكذا بدأت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في الإشارة إلى التوصيات المختلفة التي صاغها 6 من شباب الباحثين المصريين بالخارج المشاركين في جلسة “نحو الوصول الى صفر انبعاثات كربونية”، والتي نظمتها وزارة الهجرة خلال فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022.
وأشادت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، بما قدمه الشباب من طرح متميز، وكذلك توصيات قابلة للتنفيذ تخدم الوطن، مؤكدة أنها ستحرص على عرض التوصيات على المستوى الأعلى والتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية في مصر، لتنفيذ تلك التوصيات وتحقيق نتائج إيجابية في خطط التنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة.
وأكد الدكتور مينا حنين، في توصياته، أهمية الاهتمام بتعليم تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في جميع السنوات الدراسية بدءا من مرحلة التعليم الأساسي للتعريف بعلم الذكاء الاصطناعي واستخداماته في حل المشاكل البيئية، بجانب تطبيق مناهج العلوم السيبرانية في تنفيذ تعليم الذكاء الاصطناعي، لضمان إجراء تطوير آمن ومستدام ومسئول، حيث أكدت السفيرة سها جندي، أنها تواصلت مع دكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والذي رحب بمقابلة د. مينا حنين لاستعراض الخطوات التنفيذية لتنفيذ مقترحِه، مؤكدة أننا سنعمل على تنفيذ كافة التوصيات.
وفي توصيتها، أوضحت دينا أيمن، خبير التقنية بشركة مايكروسوفت العالمية، أهمية إنشاء منصة تكون مسئولة عن جذب استثمارات مباشرة من خلال طريقة ذكية ومبتكرة تستفيد من وسائل الإعلام للتوعية بفرص الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغيرات المناخية.
فيما أكد رامي العادلي، مدير البحث والتطوير في الولايات المتحدة الأمريكية، في توصياته أهمية اهتمام الدولة المصرية بالاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية الحرارية لكفائتها العالية وجدواها الاقصادية، وكذلك الاستثمار في مجال البحث والتطوير من خلال إنشاء مركز بحوث متخصص في “الطاقة الشمسية للمناطق الصحراوية”.
وفي توصياته، يوضح المهندس هشام نصر، خبير الطاقة المتجددة، أهمية إنشاء مجلس للهيدروجين الأخضر من جميع الخبرات المصرية بالخارج والداخل لوضع المعايير والسياسات وأسس الإنتاج الأمثل للهيدروجين وتطبيقاته المختلفة، وكذلك إنشاء مركز للبحث والتطوير لتوطين الصناعة المحلية لجميع عناصر سلسلة إنتاج الهيدروجين الأخضر بالشراكة مع الجامعات المصرية والعالمية والاستفادة من الخبرات المصرية والعالمية فى هذا المجال.
وأشارت نادين في توصياتها إلى أهمية تسليط الضوء على المكاسب الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال تطبيق تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون في مصر، بما يساهم في تنامي فرص العمل المحلية وزيادة معدلات النمو في قطاعات الصناعة الرئيسية وتحقيق عائد اقتصادي من بيع الأرصدة الكربونية، موضحة أهمية تلك التقنيات في عدد من الصناعات الحيوية.
وأضاف جو وهبة، مبتكر تطبيق “كربون” في توصياته، أنه من المهم قيام الحكومة المصرية بدراسة تطبيق الملصق البيئي على المنتجات الاستهلاكية باستخدام ألوان مختلفة لتوضيح درجة الضرر التي تسببه المنتجات على البيئة، مقترحا وضع ملصق تفصيلي بالحقائق البيئية على المنتجات ليوضح تأثيره على البيئة والتي من شأنها المساعدة في الترويج لهذه المنتجات بالدول المتقدمة.
وفي ختام الجلسة الحوارية أشاد الحضور بما قدمه شبابنا بالخارج من طرح حول عدد من القضايا المهمة والتي يمكن تنفيذها للمواطن العادي أيضا بالاهتمام بتدوير المخلفات والتوعية الرقمية بجانب الحد من الانبعاثات من المنتجات المختلفة.
وأعربت وزيرة الهجرة عن شكرها لشبابنا الباحثين وفريق العمل، لحرصهم على توعية المشاركين في الجلسة وعرض أهدافها، مؤكدة أننا حريصون على إتاحة الفرصة لكل علمائنا وخبرائنا بالخارج ليشاركوا في جهود التنمية واستدامة ربطهم بالوطن.