خلال زيارته الحالية إلى الصين.. قام السيد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام والوفد المرافق بجولة في عدد من مصانع شركة دونج فينج الصينية لصناعة السيارات في مدينة يوهان، حيث كان في استقباله السيد رئيس الشركة ونائبه وعدد من كبار التنفيذيين.
وشملت الجولة، التي رافقه خلالها الدكتور مدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، مصنع المحركات حيث تم تفقد كل خطوطه ومعامله التي تعمل بأحدث الأنظمة والتكنولوچيا المتطورة، ثم مصنع البطاريات حيث تعتمد الشركة في تجميع وحداتها على شركة كبرى لصناعة الخلايا كمرحلة أولى قبل أن تقوم بصناعة خلايا البطارية داخل مصانع دونج فينج.
وتم استعراض مختلف مراحل اختبار البطاريات للعمل في ظروف مناخية مختلفة تتراوح بين ما دون درجات التجمد إلى ما درجات مرتفعة تصل إلى ٥٥ درجة مئوية.. وقد رد مسؤولي الشركة على كافة الاستفسارات خاصة ما يتعلق منها بموائمة البطاريات المختبرة مع ظروف الطرق والشوارع وأحوال الطقس في مصر ومختلف مناطق التصدير المحتملة مستقبلاً، وكانت الردود تعكس قدرة الشركة على تطوير منتجاتها باستمرار لتناسب مختلف الظروف والأذواق والأسواق.
كما زار السيد الوزير مصانع تجميع جسم السيارات من طراز دونج فينج بموديلاتها المختلفة مع التركيز على السيارات الكهربائية بشكل خاص سواء المخصصة للاستخدام الملاكى أو الأجرة، حيث تم اختبار عدد من السيارات الكهربائية القابلة للتجميع في مصر.
واستمع سيادته والوفد المرافق إلى عرض من قيادات الشركة عن طرازات المركبات المختلفة التي تنتجها الشركة بداية من المركبات العسكرية مروراً بالمركبات التجارية وسيارات الركوب.
وفي اجتماع مع رئيس الشركة وقياداتها، بحث السيد الوزير والوفد المرافق فرص التعاون الممكنة مع الشركة لإنتاج السيارات الكهربائية في مصر، حيث تم تقديم عرض حول شركتى النصر للسيارات والهندسية للسيارات التابعتين للشركة القابضة للصناعات المعدنية – إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام – وأهم المزايا النسبية والتنافسية التى تتمتع بها الشركتان في السوق المصرية.
كما استعرض سيادته ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر مع إلقاء الضوء على أبرز حوافز الاستثمار وما يتعلق منها بزيادة المكون المحلي في صناعة تجميع المركبات خاصة الكهربائية، وكذلك أهم اتفاقيات التجارة الحرة التي تستفيد منها مصر والتى تجعلها منصة هامة للاستثمار الأجنبي ونافذة للتجارة خاصة في ظل موقعها الهام على طريق الحرير الممتد في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية.
من جانبه، قدم رئيس الشركة عرضا عن تاريخها الممتد الى ما يقرب من خمسين عاماً ومحطات التطور التى مرت بها وكافة اتفاقيات الشراكة والإنتاج المشترك مع كبرى العلامات التجارية في مجال تصنيع السيارات في العالم، معربا عن تطلعه للشراكة مع الجانب المصري بعد اتمام كافة الدراسات السوقية والفنية اللازمة حيث تم الاتفاق على تشكيل فريق فنى رفيع المستوى من أجل الاضطلاع بها مع الجانب المصرى في أسرع وقت وقبل نهاية العام الجاري.