في الجزائر اليوم الثلاثاء 16أفريل 2019م إعتبرت أحزاب سياسية أن إستقالة الطيب بلعيز من منصبه( رئاسة المجلس الدستوري) تأتي “إستجابة جزئية” للمطالب الشعبية و”خطوة أساسية” في طريق الحل للأزمة التي تعيشها البلاد. وقد قال حزب طلائع الحريات أن “استقالة رئيس المجلس الدستوري تستدعي جملة من الملاحظات على مستوى الشكل وكذا المضمون”، مضيفا أنه “من ناحية الشكل، فإن هذه الاستقالة تمثل استجابة جزئية للمطالب الشعبية العارمة والقاضية برحيل كل الوجوه الرمزية للنظام السياسي القائم والتي شخصتها إسميا وتجسد بداية في تطبيق المادتين 7 و 8 بصفة تكميلية للمادة 102 من الدستور”. وقال رئيس الحزب علي بن فليس أن إستقالة رئيس المجلس الدستوري تعد بمثابة “انهيار جدار من البنية المهترئة لهذا النظام”، مشيرا الى أن “الشعب يتطلع في هذه اللحظات المفصلية أن تسقط الجدران الأخرى لهذه البنية مع رحيل رؤوس رئاسة الدولة والحكومة والمجلس الشعبي الوطني”. أما التيار الإسلامي فقد قال عن الإستقالة “خطوة تتماشى مع مطالب الحراك الشعبي وتنسجم مع مقترح الحل الذي بادرت الحركة بعرضه عبر وسائل الإعلام مرات عديدة”، مضيفة أن هذه الاستقالة “خطوة أساسية في طريق الحل إذا توفرت الإرادة السياسية الصادقة على أن يتم تعيين شخصية توافقية بدله يقبلها الشعب وتكون غير متورطة في الفساد وغير مسؤولة عن التزوير الانتخابي في أي استحقاق من الاستحقاقات الانتخابية السابقة، على أن يستقيل بعد ذلك السيد عبد القادر بن صالح ليخلفه في رئاسة الدولة رئيس المجلس الدستوري الجديد التوافقي بما يتناسب مع القراءة الموسعة لمواد الدستور”.حركة مجتمع السلم وطالبت الحركة بتغيير حكومة نور الدين بدوي بحكومة “توافقية تتشكل من شخصيات مستقلة مبرأة من الفساد بكل أنواعه ومن التزوير الانتخابي في كل مراحله” “الحوار في تعيين الشخصية التوافقية لرئاسة الدولة والحكومة التوافقية وفي تحديد الأجندة الزمنية وضوابط وآليات الانتقال الديمقراطي الذي يضمن تجسيد الإرادة الشعبية وفق المادتين 7 و8 من الدستور”. ولا تزال الحركة تحتاج إلى المزيد من الحراك وقد دعت إلى “استمرار الحراك الشعبي إلى أن ينطلق مسار الحوار الوطني ويتحقق التوافق الوطني وإلى أن تصل عملية الانتقال الديمقراطي الناجح إلى نقطة اللارجوع”. أما جبهة القوى الاشتراكية فقد دعت إلى “التجند الشعبي قد انتصر في معركة جديدة وأسقط واجهة من واجهات النظام السياسي الذي يطالب الجزائريون بتغييره بصفة جذرية”. وكرر الحزب تهنئة الشعب على “إرتادته و شجاعته” وقال أن “الشعب نجح في الحفاظ على سلمية المظاهرات”، مضيفا أن “التغيير الحقيقي سيتحقق عند نجاح الحراك الشعبي في إقتلاع النظام السياسي كاملا”.