كتبت عبير يحيى
تلقى د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى تقريرًا قدمه له د. حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حول توصيات ورشة عمل بشأن مشروع إنشاء المرصد الفلكي الجديد بمصر؛ والتي نظمها المعهد بالتعاون مع اللجنة الوطنية للعلوم الفلكية ومركز القطامية للتميز العلمي في الفلك وعلوم الفضاء، وذلك بحضور عدد كبير من العلماء والمتخصصين في هذا المجال.
وخلال فعاليات الورشة أكد د. حاتم عودة على اهتمام الدولة بهذا المشروع القومي الكبير، موضحًا أهمية الإسراع في إجراء الدراسات الخاصة باختيار الموقع المناسب للمرصد الجديد.
وأشار د. محمد نادر إسماعيل رئيس اللجنة الوطنية للعلوم الفلكية التابعة لأكاديمية البحث العلمي إلى أهمية تعاون جميع الفلكيين لإنجاح هذا المشروع الكبير.
كما استعرض د. أنس إبراهيم عثمان رئيس لجنة مباحثات إنشاء المرصد الفلكي الجديد بالمعهد خطوات عمل هذا المشروع، موضحًا أنه تم التواصل مع عدد من الخبراء الدوليين في هذا الإطار، فضلًا عن قيام أعضاء اللجنة المشاركة لزيارة عدد من المراصد العالمية للاطلاع على آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعة التليسكوبات، ودراسة الإمكانيات المطلوبة وتحديد الكيفية المناسبة لإنشاء المرصد الجديد.
وقد انتهت فعاليات الورشة إلى عدد من التوصيات، منها: إنشاء مرصد فلكي جديد لدعم مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي بمصر، وإجراء الاختبارات الخاصة بمكان إقامة المرصد الجديد في أكثر من موقع بحيث تبعد الأماكن المرشحة عن أي تواجد لتجمعات سكانية كبيرة، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية استيعاب المرصد لأكثر من تليسكوب فلكي على غرار المراصد العالمية الكبيرة، فضلا عن بناء الكفاءات اللازمة لتشغيل وصيانة التليسكوبات الكبيرة وبناء الكوادر القادرة على تكوين قاعدة علمية بحثية، بالإضافة إلى وضع خطط بحثية تواكب الإمكانيات المتوقعة للمرصد الجديد مع استمرار العمل في مرصد القطامية الفلكي وتطويره بالأجهزة والمعدات التي تسمح له بالاستمرار في وضعه الحالي واستكمال دوره في تدريب طلاب الفلك بالجامعات المصرية، بحيث يصبح مركزًا ثقافيًا فلكيًا للمصريين والعرب.