الكلمة هي الله….
الكلمة هي معجزة خفية ظهرت قبل الزمان بزمان..
حيث ظهرت في عالم الذر! .. قبل خلق آدم عليه السلام..
الكلمة هي مدخل وبدء لكل المبهرات والمعجزات…
في الكلمة سر… سر عميق لا يعلم عنه احدا إلا من رحم
ربي….
الكلمة في التوراة ( في البدء كانت الكلمة) … والكلمة هي
( الله) …. ورأى الرب الإله انه حسن… سفر التكوين…
بينما نجدها في القرآن الكريم… اعمق وأخطر من ذلك
بكثير… فالنار تغيرت وتحولت خاصيتها من التأجج
المللتهب.. إلى حيث البرد الذي لا يضر أو يؤذي…
وكل ذلك حدث بمجرد كلمة! …
( وقلنا يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم) … فكأن
الكلمة.كانت بمثابة المدخل السببي لحدوث المعجزة!
وفي مثال آخر لأهمية الكلمة… نجد.. ان الإنسان والمخلوق
الحي وبل كل المخلوقات قد خلقت عندما نطق الرحمن
بكلمة منه! …. ( انما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له
كن فيكون) …. كن كلمة نطق بها الحق جل شأنه في
خطفة زمان لتجعل من باطن العدم وجود حي في
أصله مرت! …
يا اخواني ان لم يريد،ان يستعرض ويزهو بقوته حين
ابلغنا عن قدرة الكلمة… وإنما اراد أن يلفتنا فقط لقيمة
الكلمة….والعجيب اننا وبعد كل ذلك نجد من يستهترون
بالكلمة.. ويستهزءون بها… هو الكلام عليه جمرك! ..
اتكلم هو الكلام بفلوس! … وفي واقع الأمر ان
الكلمة ليس لها ثمن لأنها لا تقدر بثمن على الاطلاق….
الكلمة في اللغة تعنى العمق الغليظ…
فيقال ” كلمت شفتاه ….. أي جرحت شفتاه جرحا عميقا
مكلوما…. اذن حتى للفظ الكلمة له عمق وتفسير خاص..
فلماذا بعد كل ذلك نسخر من الكلمة؟….. ولماذا لم نتصور
أن الكلمة تستطيع فعل الكثير والكثير من الأشياء الخارقة؟
لماذا لم نعتقد في قوة وتأثير الكلمة. على الأشياء؟! ..
الكلمة جائت بالمسيح ابن مريم… الكلمة.جعلت النار بردا
وسلاما…. وانقذت سيدنا ابراهيم… الكلمة. أخرجت من
العدم وجودا موجودا يؤثر بدوره على كل الموجودات! …
الكلمة تغير مصائر… اهتموا وأعتقدوا في قدرة الكلمة
على صنع ما يعجز عنه الكثير من الآليات والأسلحة
الفتاكة… الحب كلمة.. تخلق كيان محب بين المحبين
وفي النهاية لابد من التوضيح بأن الكلمة.عهد ومن لا
عهد له لا كلمة له……
في الكلمة ايد،في الكلمة.رجل في الكلمة باب
الكلمة.نجمة كهربية في الضباب..
فاتكلموا……