التقى السيد سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الخميس 16 فبراير الجاري، مع “هنا تيته” مبعوثة سكرتير عام الأمم المتحدة الخاصة للقرن الإفريقي، وذلك على هامش أعمال الدورة 42 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن اللقاء تطرق إلى العديد من القضايا المرتبطة بحالة السلم والأمن في منطقة القرن الإفريقي، وفي مقدمتها الأوضاع في الصومال، حيث أكد الوزير شكري على ما تشهده العلاقات المصرية الصومالية من زخم، منوهاً بالزيارة الأخيرة للرئيس الصومالي إلى القاهرة في يوليو الماضي، والتي شهدت تفاهمات مشتركة يجري البناء عليها في إطار الدور المصري الثابت والتاريخي الداعم الصومال. كما تم تناول بعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية في الصومال، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكاتف الشركاء الدوليين لدعم جهود استقرار الأوضاع في الصومال من خلال تفعيل دور بعثة الاتحاد الإفريقي في صيغتها الجديدة “أتميس”.
وأضاف السفير أبو زيد بأن اللقاء تناول أيضاً التطورات في السودان، حيث أكد وزير الخارجية على دعم تحقيق التوافق بين القوى السياسية السودانية، بما يضمن نجاح الفترة الانتقالية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في استعادة الاستقرار وتجاوز تحديات المرحلة الراهنة.
هذا، وتطرق اللقاء كذلك إلى قضية سد النهضة، حيث أعاد الوزير شكري التأكيد على محددات الموقف المصري الثابت بضرورة التوصل لاتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر المائية.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى إعراب المسئولة الأممية من جانبها عن تقديرها للجهود المصرية لدعم الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، حيث ثمنت ما تبذله مصر من جهود لتعزيز السلم والأمن في الصومال والسودان، معربةً عن اهتمامها بالتشاور والتنسيق المستمر مع مصر في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة.