متابعة هشام صلاح
رغم أن التهانى الدولية من رؤساء الدول والحكومات تتوالى بعد إعلان فوز بايدن بمعركة انتخاب رئيس الولايات المتحدة ورفض ترامب الاعتراف بهذه النتيجة وتأكيده على أن العديد من الأصوات تم إغفالها وعدم احتسابها ولهذا لجأ إلى القضاء وفى تطور جديد
قررأنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النزول إلى الشوارع اليوم لمساندته فيما يردده دون دليل عن حدوث تزوير في الانتخابات، بينما يمضي قدما في سلسلة من المعارك القضائية الطويلة للطعن في فوز الرئيس المنتخب جو بايدن. ولم يحقق ترامب تقدما يذكر في ساحات المحاكم وبدأ يعبّر للمرة الأولى عن تشككه بشأن فرص فوزه وقال للصحفيين أمس الجمعة “الوقت سيكشف” من سيكون الرئيس القادم
وسياق متصل خرجت احتجاجات مؤيدة لترامب في أنحاء الولايات المتحدة منذ أن أشارت النتائج إلى فوز بايدن بالرئاسة في السابع من نوفمبر، لكنها كانت احتجاجات صغيرة ومحدودة. ومن المقرر أن يشارك في المظاهرات المؤيدة لترامب في واشنطن ومدن أخرى مزيج من أنصاره وشخصيات يمينية وأعضاء جماعتي “المحافظون على العهد” (أوث كيبرز) و”الأولاد الفخورين” (براود بويز)، في تعبير شعبي عن دعم مسعاه للبقاء في السلطة
يذكر أن المنظمين قد أطلقوا أسماء عدة على المسيرات من بينها (مسيرة من أجل ترامب) و(أوقفوا السرقة) و(مسيرة المليون ماجا) وهي كلمة ترمز بالأحرف الأولى لشعار حملة ترامب الانتخابية “اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
ومن جانبه عبر ترامب عن تأييده للمسيرات على تويتر.
وعلى الجانب الآخرتعتزم جماعات يسارية تنظيم مظاهرات مضادة في واشنطن ومدن أخرى. وعزز بايدن فوزه أمس الجمعة حيث أظهرت نتائج مركز إديسون للأبحاث أنه فاز في ولاية جورجيا ليرتفع رصيده من أصوات المجمع الانتخابي إلى 306 أصوات، وهو ما يزيد بكثير عن العدد اللازم لنيل الرئاسة وهو 270 صوتا وعن الأصوات التي حصل عليها ترامب وهي 232 صوتا. وعدد 306 أصوات مماثل لذلك الذي فاز به ترامب في انتخابات 2016 متغلبا على منافسته هيلاري كلينتون، وهي نتيجة وصفها حينذاك بأنها “ساحقة”.
وبدا ترامب لوهلة قريبا من الاعتراف باحتمال مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير وذلك في تصريحات خلال فعالية بالبيت الأبيض.
وقال عدد من مستشاريه إنه يفكر في إطلاق قناة تلفزيونية أو شركة تواصل اجتماعي لمواجهة من يرى أنهم خانوه وأعاقوا قدرته على التواصل المباشر مع الشعب الأمريكي. وفي المستقبل القريب،
يذكر أن محامى حملة ترامب قد تخلوا عن دعوى قضائية في أريزونا بعد الشكوك التي أحاطت بها جراء الإحصاء النهائي للأصوات هناك. وقالت مجموعتان أمنيتان في بيان بثته الوكالة الأمريكية للأمن الإلكتروني إن المسؤولين الاتحاديين عن سلامة الانتخابات لم يجدوا دليلا يثبت أن أي نظام انتخابي حذف أو أضاع أو بدل أصواتا أو “تم تحييده بأي شكل”..
هذا وقد أعاق رفض ترامب قبول الهزيمة عملية الانتقال الرسمي للسلطة. فالوكالة الاتحادية التي تقدم التمويل للرئيس المنتخب القادم، وهي إدارة الخدمات العامة، لم تعترف بعد بفوز بايدن الأمر الذي يحرمه من استخدام المقار الاتحادية ومواردها