شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج في ندوة موسع نظمها مركز الشرق الأوسط للتنمية MEDC التابع لجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية برئاسة المهندس/محمد صبري، عبر تطبيق zoom، تحت شعار “الأمل الآن” بمشاركة عدد من رجال الأعمال المصريين بالداخل والخارج لبحث تعزيز التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة، في إطار حرص السفيرة نبيلة مكرم على دمج المصريين بالخارج في خطط الدولة للتنمية بجانب رجال الأعمال المصريين في المشروعات الاقتصادية التي تقوم بها الدولة.
من ناحيتها، أعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة عن شكرها للقائمين على جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية؛ لتنظيمهم اجتماع “الأمل الآن” الذي يتسم مضمونه بفتح آفاق من الأمل والترحيب بالغد، بعد ما عاناه العالم من حالة يأس نتيجة تداعيات انتشار فيروس كورونا، وتعد فرصة لبحث سبل التعاون المشترك وتفعيل لدور مؤسسات المجتمع المدني في الشراكة مع الدولة لعبور هذه المرحلة الهامة.
واستعرضت وزيرة الهجرة جهود الوزارة في عدد من الملفات كان منها تنظيم مؤتمر “إحياء الجذور” للجاليات الأجنبية التي عاشت في مصر لفترات ومنها الجاليات اليونانية والقبرصية وكذلك الأرمنية وتكريم هذه الجاليات خاصة في الإسكندرية، كذلك ما توليه الدولة المصرية من اهتمام كبير بكافة شرائح المصريين بالخارج وعلى رأسها الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج ونحرص دائما في وزارة الهجرة على تعظيم ربطهم بمصر من خلال الملتقيات التي تنظمها الوزارة لهذه الشريحة ووصل عدد الملتقيات ل 20 ملتقى، بالإضافة لعقد لقاءات مستمرة معهم في مختلف زياراتها الخارجية
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم على ضرورة الاهتمام بالأجيال الصاعدة، ويمثل في جزء رئيسي منه حماية هذه الأجيال من أي محاولات استقطاب تحدث في المجتمعات التي يعيشون فيها، ويأتي دورنا في تحصين أبنائنا بالخارج من مثل هذه الاستقطابات ذات الأفكار المتطرفة والمنحرفة؛ لذلك نعتمد على التوعية المستمرة لهذه الشريحة من خلال ملتقيات الجيلين الثاني والثالث وكذلك معسكرات أبناء المصريين بالخارج من المرحلة العمرية من 6 الي 12 عام، ونركز على مفاهيم الأمن القومي بالشكل الذي يتناسب مع هذه الفئات العمرية.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى اهتمام الدولة المصرية بالعلماء والخبراء المصريين بالخارج، وتجسَد ذلك من خلال تنظيم خمس نسخ من سلسلة مؤتمرات “مصر تستطيع”، ومازالت الجهود تبذل في سبيل الاستفادة القصوى من علمائنا وخبرائنا بالخارج في المشروعات القومية المختلفة التي تقوم عليها الدولة في المرحلة الحالية، وشهدت الفترات السابقة تعاونا مثمرا بين علمائنا بالخارج وعدد من الوزارات المعنية بهذه المشروعات من بينها وزارة الإنتاج الحربي مؤكدة أن علماء مصر بالخارج جزء أصيل من بناء هذا الوطن.
وخلال كلمتها، أشادت السفيرة نبيلة مكرم بجهود المصريين بالخارج في كثير من الملفات، وظهر ذلك جليا في الإدارة الواعية لأزمة انتشار فيروس كورونا، لكن تكاتف المصريين بالخارج كان له دور بارز في عبور هذه الأزمة بما تم تقديمه من مساعدات ودعم لمختلف العالقين، كذلك جهود المصريين بالخارج في المشاركة بالمشاركة الفاعلة في كافة الاستحقاقات الدستورية المختلفة منذ عام 2014، وإحساسهم بالمسئولية تجاه الوطن الذي يتجسد كل يوم مع كل نداء للوطن.
وأشاد عدد من الحضور بإدارة وزارة الهجرة لأزمة العالقين في ظل انتشار فيروس كورونا، وما تميز به أداء الوزارة من سرعة الاستجابة لمساعدة العالقين في مختلف دول العالم، ووضع خطط متتالية لعودة أكبر عدد من المصريين العالقين في كل الدول حتى وصل عدد العائدين لمصر إلى أكثر من 70 ألف مصري، ويعد ذلك رقما كبيرا في ظل توقف حركة الطيران بين الدول.
واختتمت وزيرة الهجرة حديثها بالتأكيد على ترحيب الوزارة بكل الجهود المخلصة من أبناء مصر بالخارج، وإسهاماتهم بخبراتهم في دعم الاقتصاد الوطني، في إطار تحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، مضيفة أنها تثق دائما أن أبناء مصر بالخارج خير سفراء لهذا الوطن في كل مكان، وهم بذرة الأمل التي نفخر بها دائما في كل المحافل.
وتم الاتفاق في نهاية الندوة على عقد اجتماع خلال الفترة المقبلة بين السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وأعضاء جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية يتضمن عرضا تفصيليا لأوجه التعاون بين رجال الأعمال المصريين بالداخل والخارج وأطر العمل المشترك، بما يساهم في دمج المصريين بالخارج في تنمية الدولة.
جدير بالذكر أن جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية هي منظمة غير حكومية مقرها بمحافظة الإسكندرية المصرية، وتعمل من خلال 80 فرع يقدمون خدماتهم بخمس محافظات أخرى، لأكثر من 243 ألف رائد أعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والحرفية، فمنذ تأسيسها عام 1989 قدمت الجمعية حوالي 952 مليون دولار كقروض لأكثر من 840 ألف شخص من أصحاب المشاريع الصغيرة والحرفية، بالإضافة لتقديم الخدمات المالية وغير المالية كالخدمات التقنية، والخدمات الاستشارية والتي تُعد الركيزة الأساسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكل ذلك بشراكة فعّالة مع الجهات المعنية في مصر والعالم، كما تعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتكرار تجربة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اليمن والبحرين.