افتتحت د/هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم قصر الأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادي بعد انتهاء أعمال الترميم التي شهدها القصر وذلك خلال جولتها بمحافظة قنا لتفقد عدد من المشروعات بالمحافظة برفقة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار واللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا والمهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات.
وأشادت د/هالة السعيد بالأعمال التطويرية التي تمت علي القصر وبالحال التي وصل إليها موضحة أن للقصر قيمة أثرية عظيمة ترجع للقرن التاسع عشر، كما أشادت بجهود وزارة الآثار ومحافظة قنا للحفاظ علي ذاك الأثر التاريخي القيّم مؤكدة أن مصر لطالما عُرفت بآثارها وتاريخها العريق.
وتابعت السعيد أن ما تم بالقصر يعد إنجازًا حقيقيًا لتنتهي أعمال التطوير في أقل من عام منذ بدأها في أكتوبر الماضي بتكلفة بلغت حوالي ١٠.٦ مليون جنيه، مؤكدة أن وزارة التخطيط حريصة علي تقديم الدعم لأي جهه تسعي للحفاظ علي الهوية التاريخية المصرية.
ولفتت وزيرة التخطيط إلي أن قصر الأمير يوسف كمال يعد بمثابة انعكاسًا للذوق العام السائد فى تصميمات القصور الملكية وقصور الأمراء من أسرة محمد على آنذاك.
و يُشار إلى أن د/هالة السعيد كانت قد قامت بزيارة لمدينة نجع حمادي في عام ٢٠١٨ لتفقد عدد من المشروعات بمحافظة قنا وأكدت حينها علي أهمية تطوير قصر الأمير يوسف كمال لما له من قيمة معمارية هامة وما يمثله من آثر تاريخي بارز.
جدير بالذكر أن خطة التنمية المستدامة لعامها الثاني ٢٠١٩/٢٠٢٠ خصصت نحو 3.5 مليار جنيه موزعة قطاعيًا لمحافظة قنا مخصصة لأعمال التطوير الجارية علي عدد كبير من مشروعات الصرف الصحي والتعليم والتشييد والبناء.
وشهدت زيارة وزيرة التخطيط لمحافظة قنا اليوم العديد من النشاطات حيث شاركت د/هالة السعيد بندوة توعوية حول “ريادة الأعمال والتنمية المستدامة” بجامعة جنوب الوادي، وكذلك مقابلة عدد من أعضاء مجلس النواب للوقوف على متطلبات أهل قنا، ومن المقرر أن تتجه وزيرة التخطيط لدير الأنبا بضابا لتغادر بعدها إلي مدينة “هو” لتفقد المجمع الصناعي هناك.
ويشار إلى أن قصر الأمير يوسف كمال تم إنشاؤه بنجع حمادى عام 1908،وتم تسجيل القصر كأثر إسلامى عام 1988 ويتكون القصر من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة 10 أفدنة، وتضم الوحدات المعمارية للقصر “قصر السلاملك، القصر، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل”، وتعد وحدات القصر التسع مزيجًا من الطرازين الأوروبى والإسلامى.
وللقصر أربع واجهات خزف من الخارج، فيما يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح والدور الأرضى، ومن أجمل ما يوجد بالقصر “أسانسير خشبى صنعه الأمير خصيصًا لوالدته المريضة بالقلب”، وتحتل قاعة الطعام الجنوب الغربى من السلاملك، ولها 4 واجهات خزف.