كيف لتلك الذاكرة
المتخمة بالحب ..أن تنسى
ضحكاتنا ..شجارنا ..
صدق النبوءة
في امتلاكك ” الأنا ” ..
أمزجتنا الملونة العابثة
كما قوس قزح
تشق السماء
ثم تعيد التصاقنا
كأن لم نفترق أبداً..
كيف لذاك الحنين
المعبأ بالألم ..أن يهدِّىَّ
استياءنا من لعبة المطر
من البرق والرعد
وقناديل السمر
يتركنا عطشى للجنون
يحصي عيوبنا
يقرأ تفاصيلنا ..
يوقظ الآااه من صدورنا
بصرخة الحلم المنتظر ..
كيف لدفاترك حبيبي
أن تنزف الفراق أغنية رحيل
لراع ترك نايه
في ذمة التاريخ
تحترق رموشه بصبر
و..يتابع المسير ..
كيف لدفاتري
أن تحمل في طياتها
عروساً عذراء خشبية
قلبها أيقونة شِعْر
جديلتها شمس متوهجة
ودَّعت قوافل خَذَلتْها
بابتسامة وردية ..
كيف لذاك الليل
المشتعل بالشوق ..أن ينحني ..
فرارنا..قرارنا
حكاية ” الشام ”
عيناك والقوافل
لم ولن أنساها يوماً
محفورة في غمازة خدي
ياسمينة دمشقية …
لنا في الفراق عبرة
يارفيق الهمس
إن جاد علينا النسيان باللاشيء
نَعُدْ بيقظة سنديانة سورية ..!!!!