بقلم: لزهر دخان
في الشأن الفلسطيني تناقلت وسائل إعلام. أنباء عن ما قامت به حركة حماس الفلسطينية .التي قامت بتوزيع مخطوط المسودة النهائية لوثيقتها السياسية الجديدة . وهي المسودة التي تمهد للإعلان عن الوثيقة السياسية الرسمية . في مؤتمر بالدوحة . ويهدف هذا المشروع إلى فك الإرتباط بين حركة حماس والإخوان المسلمين.وورد هذا النبأ بحسب ما أكدته صحيفة ” الشرق الأوسط”
الصحيفة اللندنية ذكرت أنها في الوثيقة الرسمية في موعد الدوحة. سوف لن تذكر الإخوان المسلمين كتنظيم تنتمي إليه حركة حماس أو تتحالف معه . ونفس المصدر عن الصحيفة قال أن حماس تقوم بهذه الخطوة .كي تكسب صلح وتحسين علاقات مع القيادة المصرية الحالية.
ومن بين ما ستقدمه الوثيقة لحماس أيضاً هو إيصال رسائلها إلى الدول العربية ،ممثلين في الجامعة العربية . وستكون الوثيقة مكتوبة بصياغة تظهر التطور الجديد في سياسة حركة حماس، تجاه العالم والعالم العربي. وستكون الوثيقة تعتمد على سياسة حماس المتخذة ضد إسرائيل. التي تتهم الحركة بالكثير من المخالفات .التي من أبرزها تهمة الإرهاب . ولن تكون الوثيقة الجديدة بالنسبة للوثيقة الأولى المعدة منذ زمن التأسيس ،أي قبل ثلاثة عقود . إلا كما كانت في السابق ومنذ نشأت الحركة في سنة 1987م .
وليس هناك ما هو خروج عن الميثاق الأساسي لحركة حماس في مرنامج الوثيقة الجديدة . ولكن هناك مراعات لبعض القضايا وإعتبارها في حاجة على معالجة بتدخل المشرعين الحماسين من البداية. ليقولوا قولاً من قانونهم الذي كان وما زال بإسم الله ورسوله في كل كبيرة وصغيرة.
ومن بين ما يفترض أن تكون الوثيقة الجديدة لحماس قد شملته .هو رغبة حماس في الإعتراف بدولة فلسطين إنطلاقاً من واقع وجودها على أراضي ما بعد النكسة 1967 م . وبدون أن يكون في نية حماس أو وثيقتها الإعتراف بإسرائيل . كما أن الوثيقة قد تشمل أيضاً فكرة فك الإرتباط مع الإخوان المسلمين.
وبعدما كان من المفترض أن تنتهي ولاية السيد خالد مشعل على رأس المكتب السياسي لحركة حماس. وإنتخاب رجلاً بدله في نهاية الشهر الجاري ثم بعد ها يتم تقديم الوثيقة . تقرر أن تتم قراءة الوثيقة وتقديمها من قبل السيد خالد مشعل .
كما أن بعض الأنباء تؤكد أن حماس تفضل تقديم وثيقتها في هذا الوقت. إستغلالاً للتغير والربكة السياسية التي تحدث في واشنطن .بسبب ظهور الخلاف الحاد حول شخص الرئيس الأمركي حالياً دونالد ترامب .وقدرته على قيادة البلاد . ومن جهة أخرى تريد حماس إستغلال السعي العربي الحالي من أجل إعادة إحياء عملية السلام.
الوثيقة الجديدة تحمل أفكاراً جديدة تتماشى مع المتغيرات في المنطقة. وتقدم لغة أكثر مرونة في مواقف حماس بشأن كثير من القضايا. هذا ما أكدته نفس المصادر التي قالت أن طريقة تقديم الوثيقة ستكون مؤتمر صحفياً سيحضره مجموعة من القادة الكبار في حركة حماس.
ومن الوثيقة إلى الوثيقة .يرى المحللون السياسيون أن حماس ستكون ليست كما هي حماس اليوم . أي أن الحركة ستتغير بموجب ما سنته في الوثيقة الأخيرة .