” نعم حين خالفنا انكشفت العورة ” فبعدنا عن المنهج الصحيح ومخالفتنا لمكارم الأخلاق ومبادىء الدين كل ذلك كفيل بإظهار عيوبنا وعوراتنا
إن المجتمع التعليمى بما يضمه من رسل العلم الذين يمثلون صفوة المجتمع لا لشىء سوى أنهم حملة رسالة الأنبياء وورثتهم لذافمن المفترض أن يكونوا رسلا هداية وحماة عقول وبناة حاضر مستقبل أمة
لكن مما يدمى القلب حد الحزن أنه قد طفت على السطح داخل المجتمع التعليمى طفيليات لاأملك إلا أن اطلق عليهم : ” الدخلاء ” ولاننا خالفوا مبادىء وواجبات مهمتنا التى قيدنا الله لحملها فنكشفت عوراتنا وسوءاتنا ” فظهرت مساوىء بعضنا واضحة للعيان
فأصبحت ترى هذه الأيام – مع شديد الأسف – داخل مجتمعنا التعليمى من أصبح شغلهم الشاغل النيل من زملائهم بنسج الشائعات وتلفيق الروايات والقصص الكاذبة بحقهم فى محاولة للنيل منهم وذلك إما حسدا أو حقدا ، حتى وصل الأمر ببعضهم لنشر صفحات على مواقع التواصل باسماء وهمية لا لشىء سوى الإساءة لزملائهم حتى وصل الأمر بالبعض لتكليف بعض ممن لايخشون الله بنشر أكاذيبهم وافتراءاتهم على زملائهم
* وقد يقول بعضهم وما شأنك بالاخرين !؟
– وجوابى هو ما قاله الفاروق حين أنكر صحابته على الرجل الذى قال له :
” اتق الله يا عمر ” فغضبت الصحابة من قولته حتى هموا عليه فقال لهم عمر :
“لا خير فيكم إذذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نقبلها.”
فأول واجباتنا كحمله للعلم أن يذكر بها بعضنا البعض نعم — ” اتقوا الله ”
وحينما تقال لنا فواجب علينا تقبلها فأشد الأخطارعلى الأمة ما كان مصدرها مجتمع العلم وحملته
فالأخلاق فى الأفراد هى فى حقيقتها ” حكم المجتمع فى أفراده ”
ختاما : فليرحم الله مجتمعنا التعليمى من بعض منتسبيه الذين احترفوا كل وسائل المكر والزيف لتشويه صور زملائهم فبات واضحا أنهم يريدون لكل صالح مخلص أن يكون على شاكلتهم ولاأدرى ألا يعلمون فيجهلون أم يدرون فينكرون –
ألم يستمعوا يوما قوله تعالى :
﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ﴾
فليذكر كل منا غيره ” اتق الله ” فلا خيرفيهم أن لم يقولوها لنا ولا خير فينا إن لم نقبلها .