كتب هشام صلاح
إن ما يشهده العالم فى السنوات القليلة الماضية من كوارث مثل ” الفيضانات العارمة في باكستان وموجة الحر التي تدمر المحاصيل في الصين هذا العام والتى من المتوقع أن تصبح شائعة وذلك بسبب فشل الاقتصاد العالمي في خفض انبعاثات الكربون
وذلك وفق تحذير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة وبرنامج البيئة التابع للهيئة الأممية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد صرح اليوم بإن البشرية «تسير في الاتجاه الخاطئ» في مجال التغير المناخي بسبب إدمانها على الوقود الأحفوري، في تقييم يظهر أن انبعاثات الاحتباس الحراري باتت الآن أعلى مما كانت عليه قبل الوباء.
مؤكدا أن «الفيضانات والجفاف وموجات الحر والعواصف الشديدة وحرائق الغابات تمضي من سيئ إلى أسوأ، محطمة مستويات قياسية بوتيرة تنذر بالخطر». وقال «لا يوجد شيء طبيعي بشأن الحجم الجديد لهذه الكوارث. إنها ثمن إدمان البشرية على الوقود الأحفوري».
ومن جانبها حذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن الجفاف الذي يجتاح القرن الإفريقي ويهدد الملايين بنقص حاد في المواد الغذائية، قد يمتد إلى عام خامس على الأرجح. ويبرز تقرير الأمم المتحدة بعنوان «متحدون في العلم» واقع أنه رغم مرور قرابة ثلاث سنوات على إعطاء جائحة كوفيد الحكومات فرصة فريدة لإعادة التفكير في مسألة تشغيل اقتصاداتها، فإن البلدان تمضي قدماً في التلوث كالمعتاد.
وكان البرنامج الأوروبي لرصد الأرض قد حذر فى تقريره من أن مواصلة استخدام الوقود الأحفوري تعني تساوي احتمالات عدم حصر الاحترار المناخي في حدود 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية (احتمال بنسبة 48 بالمئة).
ومن جانبهم اتفق ممثلو 196 دولة أعضاء في الأمم المتحدة خلال مؤتمر في باريس في العام 2015 على العمل على ألا يتجاوز ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين مقارنة بالوضع قبل الثورة الصناعية وفي حدود 1,5 درجة إن أمكن.
وعليه فإن السياسات المناخية الحالية في أنحاء العالم، تضع كوكب الأرض في مسار احترار بحدود 2,8 درجة بحلول 2100، وفق برنامج البيئة.
وتقول المؤشرات إن تقييم الثلاثاء يظهر أن «التداعيات المناخية تتجه إلى منطقة دمار مجهولة». و«مع ذلك فإننا نضاعف كل عام من إدمان الوقود الأحفوري هذا، حتى مع تفاقم الأعراض بسرعة»،