كتبت الزهرة رويسي
في قديم الزمان وسالف العصر والآوان.كان هناك في قلعة يعيش ملك مع بناته الثلاثة . وقبل وفاته أراد إختبار بناته ليعرف مدى حبهن له .فبدأ بأكبرهن وسألها عن حبها له .فقالت أحبك كما تحب ثروتك في مملكتك. ففرح الملك من رد إبنته بعدها سأل إبنته الوسطى. فقالت طبعا أحبك كحبك لعرشك .ففرح الاب من هذا الرد وعلم ان بناته يعرفن أنه هو أساس عيشهن .ولما حان إختبار الصغرى وسألها فقالت أحبك كحب الملح في الطعام. فغضب الملك من ردها وطردها من بيته لإستهزائها به .
ومرت السنون والملك لايعرف شئ عن إبنته. التي طردها من مملكته .ولكنها تزوجت من رجل تقي بعد ان قصت له قصتها .وسكنا في كوخ صغير .وفي يوم من الايام كان الطقس رائعا .فخرج الملك في نزهة. وتاه عن الطريق.فإذا به يدخل ذاك الكوخ الصغير .فعرفته إبنته ولكن هو لم يتعرف عليها من شدة هزلها. وطلب زوجها إعداد الطعام .فأعدت طعاما دون ملح وأحضرته. وعندما أراد الملك أن يتذوقه صاااح بقوة .اووف طعام دون ملح كيف تعيشون. ثم بكى وتذكر إبنته الصغيرة. حين سألها عن حبها له فأجابت مثل الملح في الطعام .فعرف ذلك الوقت ان حب إبنته ليس مالا ولا عرشا. بل حبا صادقا نابعا من قلب صادق وقص قصته عليهم .فأخبرته الفتاة بأنها هي .وبات عندهم تلك الليلة .وفي الصباح رجع الى مملكته بمساعدة زوج إبنته. وطلب منهما العيش معه في مملكته .كما أنه أهدها جزءا من مملكته لحبها الصادق الجياش .