كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
تعود المرأة المصرية فى كافة المجالات والانشطة والمؤساسات بقوة إلى الحياة السياسية والعلمية والثقافية ، لتعدو فى معترك السباق، فأثبتت جدارة فائقة فى كل مجال خاضته، وأصبحت رائدة فى عملها ولا سيما فى مجال الدعوة الذى بدأ منذ عصر الصحابيات إلى أن ظهر بقوة فى هذه الأيام بتوجيهات من صاحب اليد الحنونة والقلب الكبير سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أمر بأن يكون هذا العام هو عام المرأة.بدأ تألق الداعيات يظهر للمرة الأولى بتلك القوة على يد مجدد الفكر وناصر المرأة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذى أفسح للمرأة مجالات لم تكن تستطيع أن تخوضها من قبل؛ فأرسلها إلى معسكرات ودورات تدريبية وانطلقت حملة طرق الأبواب فى القرى والمدن بتوجيهاته الحكيمة لتعليم البسطاء من النساء والأطفال صحيح الدينفأثمرت تلك الحملات عن العديد من النتائج الطيبة بفضل الداعيات المنتقيات بكفاءة عالية مما كان له بالغ الأثر فى مجال الدعوة التى سيكون لها أثر عظيم على مستقبل أبنائنا، ولم لا! فالمرأة أثبتت أنها تصلح كداعية بل هى رائدة، فالمرأة قوام الحياة فهى الأم والزوجة والابنة والأخت.المرأة هى دعامة الحياة والرجل لا يستطيع العيش بمفرده، لذا وجب عليه أن يفسح لها الطريق كى تبدع وتنطلق فى كل مناحى الحياة، ولا سيما فى مجال الدعوة الذى أظهرت فيه براعة فائقة وملكة كبيرة لتنير دروب النساء، وتعلمهن ما هو الدين الوسطى الحنيف، وتبين لهن مدى سماحة الإسلام، وأنه لا يأمر بقتل الأبرياء مثلما يفعل هؤلاء الإرهابيون.فالله سبحانه قد حذر من يفعل ذلك بعذاب أليم فقال عز وجل «ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا». إن المرأة قادرة على العطاء بقوة إذا وجدت من يشجعها ويفسح أمامها الطريق كى تثبت كفاءتها، عندها ستندهشون من عطائها.وها هى الداعية الواعية المثقفة صاحبة الفكر المستنير، قد ظهرت من جديد تجدد الدعوة وتحذو حذو السلف الصالح متخذة السيدة عائشة رضى الله عنها قدوة لها، فهى من أخذ عنها ربع الأحكام الشرعية التى تعلمتها من النبى صلي الله عليه وسلم.نحن فى أحوج ما يكون لدور الداعية الصالحة المثقفة المتسلحة بالعلم الشرعى فى زمن سقطت فيه الكثير من القيم والمبادئ، لكى تقوم بدورها فى إصلاح منظومة الأخلاق التى كادت أن تتهاوى فى مجتمع أصبحت تشوبه أفكار غربية هدامة.فهنا يظهر دورها لتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، وتربى أجيالًا صالحة تعرف ربها مرتبطة بدينها، والله سبحانه قد جعل للمرأة مكانة مثل الرجل فقال سبحانه فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض»، وقد رفع النبى صلي الله عليه وسلم من شأن المرأة وقال إنما النساء شقائق الرجال لهن مثل الذى عليهن بالمعروف». فالمرأة تسير بجانب الرجل فى كافة الحياة والمصاعب والمراة لة دور مهم فى الحياة والوطن والمجتمع تساهمم المراة فى كافة المجالات العلمية والسياسية