كتب لزهر دخان
لمن هذا البحر إذا نفقت حورياته … إذا قل تحليق لقلقه أو قلت قلقلاته… لمن هذا البحر الذي كان يضربني في كل حالاته …فأصبح لا يختصني بمدة …وأصبحت ساقايا بعيدة عن جزراته ،،،أكاد أغرق …سأغرق إذا لم يُسمعني بعض وصلاته…
هذا البحر كان لي وكذلك كائناته … وسبق لي وتحكمتُ في منابع حِكمتهِ… وقدرتُ عليهِ شعور حياتهِ … فهجرني الوحي القادم منه … وأبعدتني حاناته … هذا البحر قد صار عصرياً … وما وصلتني أخر رناته .
لا أقر بعدد الزنيات… ولا أعرف كيف تعرفتُ على زانياته؟ … هذا البحر ورطني في حُب غانياته …أورثني وزر خسارة الحُور العين… وأربحني كل جلداته .
هذه كتابة الشعر في صدري تعتذر لكم … توقف قلمي ،،لم يعد يغترف من حبر أصبوحاته وأمسياته… هذه كلماتي فوق صدري لم تعد صدرية نجاة… ولم أعد أنجو منذ مات بحر كانت نجاتي من نجاته.
هذه حريتي فوق الماء وتحت السفينة …
لمن هذا السحر يا سيداتي.. يا سادتي. يا أحجار البحر ومجوهراته … ولماذا لم يعد الغوص يكفيني …. ولم تعد موجات الأمل البعيدة تأتيني…وقد فقد البحر من حولي حتى ذكرياته؟
وكيف وصلتُ إلى يوم الإنتهاء ؟… ووضعت لديوان شعري عنواناً من بكاء …وكيف تأسست نقطة فناء … مقرها ذيل ديواني … سوداء ،،ولا يعنيها من روعة بحري إلا خرافاته.
بينما تشهد مدامعي على أني قد ذرفتُ الحقيقة … ويشهد الله على أن بحري قد جرف الغريقة… لمن هذا البحر إذا نفقت حورياته…وأصبح القرش هو من يمارس الحب فيه…بدون أن يتنازل لغرائز باقي مخلوقاته.