بنى سويف عبد التواب مسلم
المشهد الأول
…………….
بدأ هذا السيناريو فى العاشرة صباحا بمدرسة الجفادون الإبتدائية عندما قامت إدارة المدرسة بتوزيع الوجبات المدرسية على الطلاب ليشعر بعدها البعض أن هناك شئ غير طبيعى داخل باكو البسكويت اللذى يوزع كل يوم .
المشهد الثانى
……………..
عندما بدأ بعض الطلاب ممن تناولوا الوجبة سريعا بحدوث قئ وترجيع لهم ليقوم الأستاذ جمال عبد العزيز مدير المدرسة بجمع الوجبات فورا وإبلاغ الأجهزة المعنية ما بين الصحة والجهات التنفيذية والتى شملت الإدارة التعليمية والوحدة المحلية بقرية دلهانس ومجلس المدينة وأجهزة الأمن .
المشهد الثالث
……………..
سرعان ما شعر أهالى قرية الجفادون بما حدث داخل المدرسة واللذين كان لهم دور كبير فى قلب موازين الأمور وتحرك المسئولين
فبدأ التصوير وبث الصور على صفحات السوشيال ميديا التى أربكت المسئولين وجعلتهم يعيشون لحظات صعبة جدا عليهم.
المشهد الرابع
…………….
وهو تحرك فريق الإسعاف فور البلاغ بكثافة نحوا موقع الحدث وكانت مستشفى دلهانس فى انتظار التعامل مع الطلاب بقيادة المحترم سامح غانم مدير المستشفى والإشراف المباشر بقيادة المحترم أشرف حمزاوى رئيس الوحدة
بالإضافة إلى المستشفى الأم التى كان لها دور بارع فى التعامل مع الحدث وهى مستشفى الفشن المركزى بقيادة الدكتور المحترم أرميا.
المشهد الخامس والأهم
…………..
وهو لم يتحرك المسئولين من فراغ ولا زيارتهم للمرضى ومتابعتهم للحدث ولكن كان للضغط الإعلامى دور كبير جدا على أيدى صحفيين محترمين واللذى لم يقتصر على صحفي المحافظة فقط وإنما مصر كلها بعد وصول عدد الطلاب المصابين إلى 300 طالب وطالبة .
المشهد الأخير ما بين السلبيات والإيجابيات
……….
فمن الإيجابيات هو الدور اللذى قامت به مستشفى الفشن المركزى ومستشفى دلهانس وعلى رأسهم الممرضات والأطباء اللذين أسرعوا للمساعدة حتى فى أوقات راحتهم بالإضافة إلى زيارة المحافظ ووكيل وزارة الصحة والتربية والتعليم والوزيرة ونواب البرلمان والوقوف على مجريات الحدث.
ومن السلبيات التى أثارت اذهان الناس بشدة وهو تكرار الحدث للعام الثانى على التوالى دون الوقوف على التأكد من سلامة التغذية ومستوى المصانع التى يتم التعاقد معها.
كذلك أيضا الشكل اللذى ظهرت به مستشفى الفشن خلال زيارة الوزيرة وهو شكل مبهر لم يتعود عليه الناس من قبل متمنين أن يكون هذا دأبهم دائما.
أما عن زيارة وكيل وزارة الصحة والمحافظ والوزيرة والنواب فهذا مشكور كما ذكرنا من قبل ولكن كل هؤلاء مسئولين عن القصة من بدايتها إلى نهايتها وزيارتهم ينبغى أن يكون هو الطبيعى وليس فى الأزمات فقط.
أخيرا
شكرا لكل من ساهم فى الخروج من هذه الأزمة وأسأل الله أن يحفظ أبناءنا