كتب لزهر دخان
بعض الجولات التي قام بها يوسف الشاهد المرشح للإنتخابات الرئاسية في تونس . رافقتها التوتر الذي ظهرخلال حملاته في ولايات البلاد المختلفة.
فمثلا زيارة رئيس الحكومة لمحافظة صفاقس أحدثت توترا حادا . عندما رفع عدد من الأهالي شعار “ديقاج” (إرحل) في وجهه . وكان الشاهد يظهر في مشهد مشابه لما حدث مؤخرا بمحافظتي القصرين وسيدي بوزيد.
عناصر الأمن تدخلوا لتمكين يوسف الشاهد من دخول القاعة التي سيلقي فيها خطابه السياسي الإنتخابي . في إطار حملته الانتخابية التي تأتي بعد أن تجمع الرافضون لزيارته أمام القاعة محاولين منعه من الدخول.
المحتجون على زيارة الشاهد لم يبرحوا مكانهم أمام القاعة رافعين شعارات تندد بسياسات الشاهد في محافظة صفاقس . أهم المحافظات التونسية في الانتخابات نظرا للكثافة السكانية فيها.
وللرد على الغاضبين نشر الشاهد على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورا وفيديو . من أجل الإحتفاظ برسمية وجدية حملته وزيارته لصافقس سيما لحظة إلقاء كلمة أمام أنصاره . وقد علق المرشح للرئاسة قائلا: “صفاقس عاصمة الجنوب التي استقبلتني بصدق ومحبة.. للصفاقسية أقول.. سيكون رد التحية بأحسن منها”.
وكانت القصرين يوم الخميس قاصية على الشاهد الذي اضطر إلى مغادرة اجتماعه الشعبي الذي عقده بالمدينة وسط غضب جماهيري من زيارته للمحافظة.
ومن بين أهم ما حدث في القصرين نذكر أنه تجمع عدد من أصحاب الحالات الاجتماعية الهشة . وعمال الآلية 16 العاملين ببلدية القصرين. للمطالبة بتسوية وضعياتهم، وعدد من أهالي شهداء وجرحى الثورة.
وشهد إتماع الشاهد مع إنصاره خلل في كهرباء القصرين الأمر الذي أدى إلى إنقطار الكهرباء عن قاعة تواد فيها رئيس وزراء تونس. الذي كان قبل الثورة التونسية مهندس زراعي . تحول بعدها إلى سياسي محنك زكاه الراحل الباجي قائد السبسي لرئاسة حكومة تونس بعد التشاور مع الأحزاب التونسية وكان هذا قبل عامين . وآن ذاك ربح الشاهد اكثر من 90بالمئة من أصوات أعضاء برلمان تونس الذين زكوه لرئاسة حكومة الدولة الأم في الربيع العربي.