تحقيق : إلهام علي
” لا للعنف ضد المرأة الصعيدية ” .. عبارة ترددت علي لسان ذوي العقول الراقية من الرجال بمحافظة اسيوط ، بغض النظر عن رأي السيدات واللاتي اجمعن علي ان العنف بكل صوره واشكاله مرفوض ولكن هذا لا يعني عدم وجود عنف يمارس ضد المرأة ، فكثيرا ما نسمع او نشاهد او نقرأ عن قتل او تحرش او إغتصاب او حرمانها من الميراث اوحجب رأيها ومنعها عن الأدلاء به كل هذا واكثر صور للعنف علاوة عن العنف النفسي والمتمثل في الإيذاء بالكلمة او بالنظرة ، ومن المعهود في الصعيد (اسيوط ) بصفة خاصة المثل القائل ” إكسر للبنت ضلع ” فمجرد سماع هذه الجمله تجعل الرجل يستبد كيفما يشاء لانه تربي علي هذا من خلال ما رأه من والده تجاه والدته وعلي الجانب الآخر تشعر المرأة انها مجرد خاضع للرجل في كل شئ ولا يجوز لها النفس إلا بأمره وإليكم نموذج حي لصور العنف الممارس ضد المرأة من ضمن قضايا محكمة أبوتيج .
نموذج لصور العنف ضد المرأة
تتلخص وقائع هذه القضية في الآتي ، حيث قام بعض المجرمين العتاه في إختطاف بنتا العشرين وبمعاونة سائق التاكسي في اسيوط وإغتصابها وسرقة ماتتزين به من مصوغات ذهبية ثم إلقائها بعد ذلك تنزف دما وجروحا ليلا والعناية الإلهية هي التي انقذتها من الموت المحقق وأجريت التحريات اللازمة حول الواقعة ومعرفة مرتكب الجريمة وتوصلت للجناة وقدم المتهمين للمحاكمة وحكم علي كلا منهم بالسجن المشدد خمسة عشر عاما .
الآراء
ذكر محمد عبد المحسن – مدير الإدارة التعليمية بابوتيج سابقا -، ارفض العنف ضد المرأة حتي وإن كانت مخطئه لانها الام والاخت والخاله والعمه فهي عمود واساس المنزل وبغض النظر عن عام 2017 عام المرأة المصرية فلابد من ان تأخذ حقها قبل ذلك .
وأضاف خالد مهران – محامي بالإستئناف العالي ومجلس الدولة – رافض للعنف بصفة عامة وضد العنف ضد المرأة بصفة خاصة حيث تكمن اسباب العنف في الاسباب الثقافية وتتمثل في التعليم والثقافة الفكرية لدي المرأة تكون اكبر احيانا لديها عن الرجل مما يترتب عليه وجود عدم الوعي الكافي للتعامل بين الطرفين وبالتالي كثرة الخلافات والمشاجرات بينهم ومن الممكن ان تؤدي إلي الضرب والإعتداء ، والاسباب البيئية علي سبيل المثال عند مشاهدة الاطفال الطريقة العنفوانية التي يتعامل بها الآباء مع الأمهات وأنهم يقومون بمعاملتهن بطريقة غير لائقة والتعامل معها علي اساس انها لا قيمة لها وانها خادمة للبيت فقط لا غير فيقوم الأطفال بتقليد هذه العادات والأخلاقيات عند الكبر .
إضافة إلي التمييز بين الولد والبنت والرجل والمرأة وخاصة في القري وإن كان قد قل هذا المفهوم إنما مازال موجود وسائد وعند ولاده الام لرضيعها وتأتي بالولد فتقام الافراح والإحتفالات وعندما تأتي بالانثي فيعم الحزن عليهم وكأن الام إرتكتبت ذنبا كبيرا وتعاقب علي فعل ليس لها منه شئ أو ذنب .
والظروف المتمثلة في الجهل والفقر والبطالة والإحتياج وعدم قدرة الإنسان علي الحصول علي ابسط إحتياجة تؤدي إلي جعله مجرما ذات طبيعة عنيفة ليس فقط ضد المرأة وتفريغ طاقته السلبية بأي وسيلة ومثال ذلك التعدي عليها وسرقتها والتحرش بها وقد يصل الامر إلي الاغتصاب والقتل .
واوضح محمود فوزي – صحفي بمجلة المصور – ارفض وبشدة العنف ضد المرأة وجميع الأديان السماوية تمنع العنف بكل اشكاله وصورة وأطالب بسن قوانين وتشريعات تغلظ عقوبة كل من يمارس العنف او الارهاب ضد المرأة علاوة علي ذلك ان عام 2017 عام المرأة المصرية وذلك حتي تترقي المرأة وتأخد مكانتها في المجمتع وهو ايضا العام الذي شهد التمكين للمرأة لتتولي منصب محافظ البحيرة ومنصب رئيس لشرطة حقوق الإنسان .
وختاما ، فإن العنف لا بد وان يحارب من جميع افراد المجتمع المصري حتي تشعر النساء بالامن والامان والحرية في مجتمعهم كي يستطيعوا تربية جيل صحيح فكريا .