الاقصر-اسماء حامد
قدم مركز الفنون الدرامية والركحية مدنين التونسى عرض “مشهدية الرمال المتحركة” فى ثانى أيام الثقافة التونسية بقصر ثقافة الأقصر، ضمن فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية 2017.
الرمل كتاب البدو الفصيح، تفرسوا ثناياه وخبروا أسراره ورموزه. نثروا الرمل يستكشفون الغيب وخباياه، اقتفوا الأثر والرسم، فبرعوا فيه، فهو ثقافة خاصة وليدة الخبرة فرضها التأقلم مع المكان، غير أن هذه البراعة ظلت رهينة الإستعمالات الدنيوية، فاندثرت باندثار الحاجة إليها.
في السنوات الأخيرة، ابتدع بعض الفنانين طريقة طريفة تعتمد الرمل كمادة تشكيلية للصورة بالرسم، في مزج بين فن الرسم والصورة والإنارة، إذ يتم سرد تتابعي للصور يقع بثها على شاشة عبر كاميرا تلتقط بشكل مباشر الصور التي يرسمها الفنان.
وأفاد جمال شندول منتج العرض أن العرض مشهدية بصرية تشكيلية درامية تعتمد تقنية “الرسم على الرمل” من خلال تتابع الصور وتحولها دون قطع بطريقة التوليد والتناسخ من مشهد الى مشهد تتلاحق الصور وتتمازج دون فسخ نروي حكاية التراب في صحرائنا صحراء الجنوب الممتدة المتنوعة المنفتحة على الزمان والمكان على ذاكرة التراب والبشر نقتفي اثر الفعل الانساني فيها ، رحلة سحرية شعرية بالضوء والرسم والضلال نسافر نبحث عن الذاكرة الوجدانية البعيدة نحل بين ثناياه نستلهم نقاءها وصفاءها في مشهديه بصرية اطلقنا عليها “رمال متحركة”. فهذا العرض مفتوح بمعنى أنه يتفاعل الآن وهنا مع كل الامكنة والثقافات
العرض رسم الحبيب الغرابي، تصميم صورة وفيديو أيمن السريتي، إدارة انتاج جمال شندول من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية مدنين 2016 وسيناريـــــو واخـــــراج على اليحياوي