المحلل السياسى : سامى ابورجيلة
الشعب المصرى عريق فى عظمته ، عريق فى حبه لبلده ، أشد اخلاصا لوطنه ، حتى وان غضب احيانا ، ومع ذلك يعود مسرعا الى حضن وطنه الدافئ ، ولايهون عليه ولا بكنوز الدنيا .
تجده فى المحن والشدائد ينسى كل شئ من اجل بلده ، ومن اجل ترابه و أرضه ، ومن أجل أمن بلده وسيادتها .
فمصر عند الشعب المصرى حالة من العشق ، والانبهار ، والتمسك بالأرض كالعرض عند المصريين ، ومصر فى قلب الصرى اهم من ذاته ، وأهم من حياته .
فهو مرتبط ارتباطا وثيقا بأرضها ، وترابها ، وسمائها ، ونيلها ، ودفء مشاعر شعبها ، فمصر عنده حالة من العشق اللانهائى ، فهو ملتصق بأرضه التصاقا حتى أصبحت الأرض ليست جزء من كيانه ، بل أصبحت هى كيانه وذاته ، وحياته ، ودائما مايردد ( نموت نموت وتحيا مصر ) .
والشعب المصرى ذكى بفطرته يعرف من يريد الخير لبلده ، ولشعبه ، ويفرق بذكائه من يعمل لهذا الكيان ، ومن يعمل لمصلحته الشخصية ، فيكون أشد التصاقا وحبا لمن يعمل لها ومن أجلها ، فهو ليس مؤيدا على طول الخط ، ولا معارضا على الدوام ، بل يؤيد ويعارض حسب مصلحة بلده ، ويكون داعما وبشدة ومؤيدا لمن يراه أنه يعمل من أجله ، ومن أجل وطنه ، لذلك يرفض رفضا باتا أن يكون أحدا وصيا عليه فى قراراته ، أو قتاعته الشخصية .
لذلك هو يرى فى تعديل دستوره أن هذا التعديل من اجل الاستقرار ، من اجل الاستمرار فى البناء والتنمية ، من اجل توالى الانجازات ، بل فى المقام الأول عنده من أجل أمن وسلامة الأرض ، وهذا هو الأهم عنده من أى شئ آخر .
وينظر الى زعيمه أن الله أوجده لينتشل مصر من غياهب الطائفية ، والمذهبية البغيضة ، والتفرق الممجوج ، والخراب الذى كان سيحل على أرض مصر من حكم الأخوان ، وبيع الأرض ، وتمزيقها فى ( صفقة القرن ) لأن الأرض عندهم كما كانوا يقولون ويرددون علانية أنها ( حفنة من تراب نجس ) للأسف الشديد ، وتحويل مصر من دولة مدنية لدولة دينية منغلقة ، لا رأى فيها الا للمرشد ، ولاحرية فيها الا للأتباع ، ولاكلمة فيها الابالتناحر والتنابذ والاقتتال ، فجاء رجل من قوات مصر المسلحة ( عبد الفتاح السيسى ) وخلص مصر من هذا الكابوس ، وأخذها الى الطريق القويم ، وكان صريحا مع شعبها ، وقال لهم ( نعالوا نبنى جميعا بلدنا ، يدنا بيد بعضنا ) فصدقه شعبه ، وتحمل شعبه من اجل مصر وترابها ، وامنها ، فكانت النهضة وبدأت الانجازات والتطوير .
من أجل ذلك سيخرج الشعب المصرى ، وكل مخلص وواع ليقول ( نعم ) للتعديلات الدستورية من اجل مستقبل أفضل لمصر ، ومن اجل مدنية الدولة المصرية ، ومن اجل استمرار التقدم والانجازات .