لست وحدك من يحب
حبال المطر
أو وجع الجراح الراعفة
ولا صهيل نسمات السفر
لست يتيما هنا
تلهو بأوراق الشجر
مهما تغيرت الأماكن
والوجوه الغابرة
التي ربما مرت
على طرف المدافن
أو تلونت النوايا
كما شلال حرباء
تحتفل بالذكرى العاشرة
لولادة حقدها
كما تلد الشمس طيفا
من رحم الظهيرة
فلست وحدك
من يفتش في ثقب إبرة
عما أخفته البواطن
أنبش الحفرة بفأس
يعرف درب السماء
لا تكن ضحية طريق
يدعيه الأتقياء
فإن زقاق الأنبياء
لم يعد يحتمل الرجاء
اللهو الخفي ليس عيبا
ما زال المساء قاحلا
يلهو بدمية بكماء
لكن تأكد أنك لن تكن
وحيدا بين لظى النيران
أو رحيقا يلتهمه العابرون
لست وحدك …
فما زال الغريق ينظر
من فوق رعشة ماء صغيرة
ربما تشبه رعشة الأنثى الضريرة
لما تحمل قوارب الشطآن ..