بنى سويف . حوار. عبد التوب مسلم
الشيخ “عاصم سعداوى” هو من مواليد 1980 بقرية دلهانس التابعة لمدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف ويبلغ من العمر 37 عاماً
خرج من التعليم وهو فى الصف “الرابع الإبتدائى” وكان أميا لا يجيد القراءة والكتابة بعدما شعر أنه غير قادر على الإستيعاب فى هذا العمر ومن الطبيعى أنه سيبحث عن عمل بعدما خرج من العملية التعليمية ،
وهنا تحدث “الشيخ” عن معاناته بعد خروجه من التعليم قائلاً ذهبت بعدها إلى الشارع للعب والهوا مع أولاد الجيران وكنت أحياناً أذهب للعمل فى أى مكان سواء الفلاحة أو القاهرة فى أحد المحلات إلى أن وصل عمرى إلى 17 سنة ،
ومن هنا قررت أن أعمل فى ورشة لصناعة البلاط وتعلمت الصنعة بالفعل فى إحدى ورش البلاط وظللت فى هذه المهنة لمدة أربع سنوات حتى وصل عمرى إلى 21 عاماً وكنت أقوم فجراً للذهاب إلى العمل كل يوم داعياً المولى عزوجل أن يمن عليا بعمل أكثر راحة من هذا العمل الشاق،
ويكمل الشيخ قائلاً كنت أذهب لحفظ القرآن الكريم وأنا فى المهنة وفى هذا العمر إلى أن أخذ بيدى أحد المشايخ الفضلاء وهو شيخى فضيلة الشيخ “أيمن محمد فتحى” والذى توسم فيا الخير أن أكون حافظاً ومحفظا للقرأن الكريم بعد ذلك،
نعم إنه الحلم الذى كنت أطلبه من المولى عز وجل أن يهدينى إلى سواء السبيل بعمل يقربنى منه ويجعله راضياً عنى،
ظللت بمكتب تحفيظ مركز شباب قرية دلهانس حتى ختممت القرأن الكريم وعمرى “23 عاما”ً وكنت متزوجاً فى هذا التوقيت ومعى ولد،
وقررت بعدها ترك الصنعة والإتجاه إلى التحفيظ مع المشايخ بمركز شباب القرية واللجوء إلى العلم والتطوير من نفسى فى مجال القرأن الكريم حتى حصلت على “إجازة التجويد فى عام 2008” من معهد القراءات الأزهرى بمدينة مغاغة بمحافظة المنيا وما زلت فى مرحلة عالية القراءات حتى الآن للحصول على شهادتها إلى أن أصل لكلية علوم القرآن بمحافظة “طنطا” بإذن الله،
كان التوفيق من الله أن يمن الله عليا بصوت عزب يجعلنى أقوم بإمامة بالمصلين فى كبرى مساجد القاهرة ومنها مسجد الشرطة بالمعادى والطيران بحلمية الزيتون وغيرهما من مساجد القاهرة،
ومازال الكلام على لسان الشيخ الذى أكمل قائلاً لم أرغب أن أكون محفظا عادياً بل أردت أن أصل إلى كبار مشايخ مصر وأحصل منهم على الإسنادات والإجازات القرانيه التى تشهد لى بالتفوق فى علوم القرأن الكريم،
فحصلت على السند الأول برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية من فضيلة الشيخ “جمعه محمد منصور” وهو من علماء القراءات بمصر،
والسند الثانى برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية من فضيلة الشيخة “عفاف سعدون” من علماء القراءات بمصر ،
والسند الثالث برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية والطيبة من فضيلة الشيخ “عبد الفتاح مدكور” وهو من علماء القراءات فى مصر ،
والسند الرابع برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية والطيبة من فضيلة الشيخة” سميحة محمد بكر “من علماء القراءات فى مصر ،
والسند الخامس برواية حفص عن عاصم من طريق الطيبة من الدكتور الطبيب الشيخ” سعد زعيمة “،
إلى أن وصلت بفضل الله إلى أعلى الإسنادات القرأنيه فى مصر وهو على يد فضيلة العالم الكبير الشيخ مصباح إبراهيم محمد الشيخ برواية حفص عن عاصم والقراءات العشرة،
ليقف مشوار “الشيخ عاصم” عند هذا الحد من العلم الذى لا ينقطع حتى أصبح فضيلة “الشيخ عاصم سعداوى” الآن من محفظى القرأن الكريم وأحد المجيزين الأعلام فى محافظة بنى سويف