د/مايسه عبدالحى شعيب
شجره الدر كما يلقبها المصريون :الاسم اصلى شجر الدر
شجر الدر امرأه أرمنيه الأصل كانت جاريه (أمة) في بلاط الخليفة العباسي المستعصم الذي أهداها الى السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين. وذكرت معظم المراجع أن السلطان تزوجها وحملت لقب عصمة الدين أم خليل المستعصمية. وقد انجبت للسلطان ولدا اسمه خليل مات في طفولته. كانت امرأة قوية الشخصية شديدة الذكاء. حافظت على سلامة الجيش المصري الذي كان يتصدى لهجوم الجيش الصليبي بقيادة لويس التاسع والذي استولى على دمياط واتجه نحو المنصوره للاستيلاء عليها، ولما مات السلطان الصالح نجم الدين اثناء المعركة تكتمت شجر الدر خبر وفاته واعلنت ان السلطان مريض لا يزوره أحد سوى أطبائه، وجمعت شجر الدر أمراء الجيش وزعماء المماليك ونقلت اليهم رغبة السلطان في مبايعة ابنة توران شاه لولاية المهد وتوليه العرش من بعده فاقسموا على ذلك. وبعد انتصار الجيش في المنصورة على الصليبيين تم إعلان وفاة السلطان وتولى توران شاه عرش مصر. وسرعان ما دب الخلاف بين توران شاه وشجر الدر وانتهى الخلاف بقتل توران شاه على يد أمراء مماليك شجر الدر وتوليها العرش بعد أن بايعها المماليك فغضب الخليفة العباسي في بغداد، كما غضب امراء الاسرة الأيوبية في الشام من تولى أمرأة أصلها جارية عرش مصر، فتزوجت شجر الدر الامير عز الدين ايبك قائد الجيش وتنازلت له عن العرش بعد أن ظلت سلطانة ثلاثة اشهر فقط، واصبح أيبك هو أو سلطان من سلاطين المماليك البحرية في مصر، وكانت شجر الدر هي الحاكم الحقيقي تمسك بزمام الامور بين يديها وانتهى الأمر بخلاف شديد وقطيعة مع زوجها السلطان عز الدين ايبك فدبرت مكيدة لقتله وبالفعل قتله رجالها في حمامه بالقلعة، وتولى السلطنه ابنه المنصور علي وكان في سن الصبا فثأر لمقتل ابيه بعد قتلة بثلاثة أيام فقط فأمر بالقبض عل شجر الدر وتسليمها إلى والدته فقتلتها جواريها بالضرب بالقباقيب وقذفوا بجثتها وهي عارية في أحد خنادق القلعة حيث ظلت كذلك ثلاثة أيام ثم نقلوها ودفنوها في ضريحها الحالي بعد أن نالت من الدنيا مالم تنله امرأة قبلها