عادل السيد
وترجع احداث الواقعة الي الخميس الماضي الساعة الرابعة عصرًا شهد معظم أهالي مساكن المستقبل بأكتوبر، التي عرفت بالمنطقة الهادئة، انبعاث رائحة كريهة من شقة في العقار32، لم يستطع الجيران تحملها، والشقة المجاورة لها تدب الحركة بأرجائها، حتى توقفت تماماً، ليتساءل من بداخل العقار، عن سر تلك الرائحة العفنة التي تخرج من شقة جيرانهم، وبعد محاولات كثيرة من الأهالي الطرق على الباب دون رد، لم يكن أمامهم سوى الاتصال بالشرطة، لمعرفة السبب، وعندما حضر رجال الشرطة، صعدوا إلى الطابق الثاني،
ونجحوا في كسر الباب، ووجدوا جثة منتفخة وملقاة على كرسي لرجل في الأربعين من عمره، وبجواره بنت وولد صغير، وعلى بعد أمتار توجد جثة لسيدة منتفخة، وملقاة على الأرض بجوار المطبخ، ولاتوجد بعثرة لمحتويات الشقة، وتأكد الأهل ورجال الشرطة أن الحالات توفيت منذ أيام.
بعض شهود الواقعة من الأهل والجيران يسردون وقائع الحادث قال حسن احد جيرانهم تسمموا قبل كدا 3 مرات”، كلمات أجمع عليها معظم ساكني المنطقة، ويقول حسن “بعد فشلنا في دخول الشقة، أبلغنا الشرطة، وكسرت باب الشقة، لنشاهد جثث أسرة محمود الكهربائي، ملقاة على الأرض، مرتدون جميع ملابسهم وحملتهم سيارة الإسعاف”.
يضيف جار المجني عليهم، “أسرة محمود تسكن بالإيجار منذ 10 سنوات، وكانت بنته لم تذهب إلى المدرسة وكتوم جداً، والأيام اللي فاتت كان شغال في مدينة الإنتاج الإعلامي، وكهربائي شاطر في صنعته، وبيخاف على عياله، ومحاوط عليهم جدا، وحالتهم المادية متوسطة”.
ويقول احد شهود الواقعة وهو جار الاسرة المتوفاة : “إحنا بنشك في حكاية التسمم لأنها غريبة، وسيارة الإسعاف اللي حملتهم وهما مسمومين من شهر هي اللي حملتهم وهم ميتين، وإنهم تسمموا قبل ذلك 3 مرات خلال الشهر الجاري، ولكن ربنا حفظهم”.
وقال احمد جار المجني عليهم لم نستطع تحمل الريحة لأنها صعبة قوي، وصور الجثث كانت أصعب، عندما دخلنا مع الشرطة، حتى نساعد أفراد الشرطة والإسعاف في نقلهم إلى السيارة، ودخلنا المطبخ، فلم نجد من الأواني ما يستدعي التنظيف، أي أنه لا دليل علي تناولهم وجبة مسممة، وواقعة “الرنجة” قديمة، مر عليها أكثر من شهر، وتم معالجتهم منها
ويقول أحد أقارب أسرة محمود رب الاسرة المتوفاة إن رب الأسرة ظروفه بسيطة، وأنه لم يستطع تحمل نفقات العلاج السابقة، عندما تعرضوا لحالة تسمم من أكل وجبة “الرنجة”، وإن راتبه ليس كبيرًا، وكان في إحدى شركات المنظفات، وانتقل إلى العمل بمدينة الإنتاج منذ شهور، وظل يعاني من البطالة لمدة عامين، لأنه أصيب بحادث أثناء سيره بـ “موتوسكيل”، أجرى عملية جراحية، وركب شرائح ومسامير في قدميه، وكان محبوب وسط أهله في المنطقة، ومن البيت للشغل.
يذكر أن الأجهزة الأمنية بالجيزة، عثرت على جثة رجل وزوجته وابنه وابنته متوفيين داخل شقة سكنية بمساكن المستقبل بـ 6 أكتوبر، والمتوفيين هم كلا من: “محمود ماهر أحمد همام”، 43 سنة، عامل حر، وزوجته ، “روضة رمضان”، 35 سنة، وأبنائهم “عبدا لله” 13 سنة، وتبين أن المتوفيين تناولوا منذ أسبوع وجبة طعام “رنجة”، وحدث لهم تسمم، وتم نقلهم للمستشفى في حينها، ولكنهم خرجوا منها، وفي وقت سابق