كتبت/ إيمان يسري
أقام المجلس الأعلى للثقافة بحضور الأمين العام الدكتور حاتم ربيع، أولى ندوات “تواصل”، التى نظمتها لجنة القصة بالمجلس، وأدارتها الدكتورة عزة بدر، وقد ضمت الندوة كوكبة من المواهب الشابة من الشعراء والمطربين ,كما شملت الندوة عرض فيلم تسجيلى بعنوان “شيماء” والذي يستعرض قصة كفاح امرأة مصرية تعمل فى أكثر المهن قسوة وشدة فى ورشة لتقطيع الحديد وإعادة تصنيعه وأخرج الفيلم عبد الفتاح فرج.
تضمن برنامج الندوة عرضًا لتجربة الجمعية المصرية لهندسة اللغة تحت عنوان “التكنولوجيا فى خدمة اللغة والأدب”، قدمه أمين الجمعية الدكتور أيمن بهاء، والباحثة د/ إيمان يسرى، والباحث محمد صلاح جمالى.
تحدث الدكتور أيمن بهاء، موضحًا أن الجمعية المصرية لهندسة اللغة قد مضى على إنشائها ما يتخطى الإثنين وعشرون عامًا، وأشار إلى أن هدف الجمعية هو تسخير التقدم فى البرمجيات وعلوم الهندسة لخدمة اللغة العربية، وأوضح أن أنشطة الجمعية تستهدف تحقيق التقارب بين الأكاديميين والباحثين والتقنيين والمنتجين والمستخدمين من مختلف الأماكن ومختلف اللغات مما يساعد على تبادل المعلومات من أجل تحسين تقنية الاتصال بين الإنسان والآلة بواسطة اللغة الطبيعية.
وأكدت د. إيمان يسرى باحثة علوم الصوتيات واللسانيات بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أنه بات أمرًا قديمًا الآن أن يتم برمجة الحواسيب على تحويل المحادثات البشرية باللغة الإنجليزية ولغات أخرى إلى نص مكتوب، ولكن تكمن الصعوبة فى تطبيق هذا على اللغة العربية، فى اصطدام المبرمجين بمشكلة التشكيل الآلى للنص، وأكدت أن هذه الإشكالية ستظل قيد البحث والتطوير فى الفترة القادمة إلى أن تنجز واقعيًا. وأضافت أيضا أنه من الضروري أن تحرض الأمهات على تعليم اللغة العربية للأطفال في سن صغير كما تحرص على تعليم اللغات الأجنية لأطفالها وذلك لأن الله عز وجل خلق العرب بجهاز نطقي فريد من نوعه والذي هو بفطرته قادر على نطق أصعب الحروف والأصوات العربية التي ليس لها مثيل في اللغات الأجنبية.
أشار الباحث محمد صلاح جمالى أنه انضم للجمعية منذ حوالى سبعة أعوام، لإيمانه بأهمية فكرة تطبيق التكنولوجيا الحديثة لحماية اللغة العربية، ثم أفصح عن فكرته التى استلهمها من انتشار الشاشات العملاقة بمختلف الأماكن والشوارع، والاستفادة منها فى تنمية الثقافة اللغوية للجميع، من خلال وضع معلومات عن قواعد اللغة العربية، وفى نهاية حديثه أكد أن الفترة القادمة ستكون مثالية ومواتية بدرجة كبيرة لتطبيق الفكرة، خاصة وأن مشاركة المنتخب الوطنى بكأس العالم فى منتصف العام الجارى ستزيد من انتشار الشاشات العامة التى تنقل مباريات المنتخب، وهو ما يجب استغلاله لحماية اللغة العربية.