بعدما ذكرها علي باشا مبارك في كتابه الخطط التوفيقية فقال عن “الجعفرية” أنها قاعدة قسم من الأقسام الإدارية لمديرية الغربية، وأنها تقع على بحر شبين، وأن بها ثلاثة جوامع، وقصر كان لمحمد علي باشا ثم أصبح قاعدة للمركز الإداري ، لإضافة معمل للفراريجوبساتين وحوانيت وقهاوٍ وخمّارات ووابور للطحين ومحلج للقطن وكان يشتهر أهلها بزاعة القمح والشعير والقطن .. لكن ياللحسرة!! فقد سقطت الآن كغيرها في قبضة التهميش والنسيان ولكن هذه المرة لم يكن الفقر هو البطل إنما الإهمال والتلوث الذي يودى بحياة الآلاف و يصيب الآخرين بالأمراض الخبيثة .
أرسل “جمال الحلواني” أحد سكان قرية الجعفرية إستغاثة ل “جريدة الشاهد المصري” تفيد بشدة معاناتهم من عدم وجود مياه شرب آدمية بالقرية وعلي الفور تم التواصل معه وكان ماقاله محزننا لنا حيث قال : سوف نصاب بفشل كلوي.. المياه لا تصلح للشرب نهائيا ممكن نغسل بها إنما أكل وشرب مستحيل فأصل المياه التي تصل إلينا من البحر الممتد من الجعفرية حتي قرية “ميت ميمون” وما يجاورها من قري أخري والكارثة أن هذا البحر ممتلئ بالقمامة والمخلفات والحيوانات الميتة التي يلقيها الأهالي ، بالإضافة إلي إننا كنا بنستخدم المياه الجوفية ولكن الدولة حرمت استخدامها وبتعرضنا لعقوبة وغرامات ، طيب نعمل إي!!؟
وفي هذا الصدد عبر “خالد محفوظ” عن معاناة الأهالي قائلا : الخدمات يعتبر منعدمة في القرية ولكن المصيبة الكبري في مياه الشرب الملوثة لأن هذا يعود علي الأهالي بمشاكل صحية تصل إلي حد الإصابة بالفشل الكلوي ، واستطرد منفعلا ” نحن نطالب بأبسط حقوقنا وهي مياه آدميه نظيفة ” .
إن نقص الخدمات والإهمال بقرية الجعفرية التي يقطن بها حوالي 22 ألف نسمة وتخدم قري مجاورة كقرية “تطاي” التي يسكنها حوالي 18 ألف نسمة .. وغيرها، جعل الأهالي يعانون من مُر الشكوى للمسئولين ونواب البرلمان عن دائرة مركز السنطة للإستجابة لمطالبهم المشروعة والآدمية .. ولكن يبقي الحال كما هو عليه!!