كتبت هدى الصياد
بخلاف غيره بدولة الإمارات العربية المتحدة ، يقف سهيل الهاشمي كصانع للعطور، متفرداً بكونه أكثر مبدعي العطور ابتكاراً ، وأكثرهم احتراماً في هذا القطاع المترف، يرتكز شغفه على الروائح العطرة، على ذكريات مفعمة بالحب، وعلى هوسه في اكتشاف الجانب الحسي من العالم ، بطريقة جديدة تدعو للدهشة ، فمنذ نعومة أظفاره يعشق العطور ويتلذذ في استنشاقها ويقتنيها بمختلف أنواعها وأسعارها .
كان لهذا المشوار الذي تكلل بالنجاح والتميز الأثر الجميل في نفوسنا نحن العرب جميعا والمصريين بوجه عام وجريدة الشاهد المصري بوجه خاص والذي من شأنه لفت إنتباهنا فشرفنا بالتحدث مع صانع العطور المتميز ورجل الأعمال الطموح “سهيل الهاشمي” فبدأ حديثه قائلا : تخرجت من كلية التقنية تخصص “المختبرات الكيميائية” في عام 2003م وفضلت أن أباشر عملي معتمدا علي تخصصي و مستثمرا حاسة الشم الفاذة التي منحني الله إياها ودخلت عالم الأعمال بميزانية منخفضة نوعا ما بلغت 50 ألف درهم ففي عام 2004م قمت بإفتتاح محل العطور الخاص بي في أبوظبي وبدأت انطلاقتي بعالم العطور بعطر جديد تحت اسم «روح أبوظبي».
حكي لنا “الهاشمي” قصة هذا العطر فقال : كانت أمامي عدة زيوت عطرية، وشعرت بالحيرة بكيفية البدء وبأي الزهور أبدأ، وللصلة التاريخية للريحان الذي يعد من أقدم النباتات المفضلة والمحببة لسكان الإمارات فأنني فضلت أن يحمل العطر روح وتاريخ أبوظبي.. قمت بخلط هذه النبتة مع أربع زيوت عطرية أخرى، بعد الانتهاء من تكوين العطر بخواصة وتركيبته الأخيرة وقد استغرق العمل مدة شهرين، بعد ذلك قمت باختيار علبة زجاجية مميزة للعطر، وقمت بعمل اختبار لمدى قبول المقربين مني للعطر وأخذ رأيهم به، وطرحته في المحل ووجدت ثناء عليه وإقبالا حفزني لإنتاجه وتصنيعه وطرحه بكميات أكبر.
يؤمن ” سهيل الهاشمي” بالمنافسة الذاتية، فهو لايبالي بمنافسة الأسماء الموجودة بسوق العمل ، يعمل دائما علي تطوير ذاته والتفاني في عمله واضعا التحدي أمامه لآخر زجاجة عطر قام بإنتاجها .. مؤكدا ” أنا وشعبي نعشق الرقم 1 هذه من العبارات الخالدة والمحفزة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة و حاكم إمارة دبي حفظه الله .. فهذه العبارة أعتبرها قاعدتي التي دائما ما أنطلق منها فلهذا أنا أطمح لأن أكون الرقم 1 في مجال العطور .