حنان حسان
أكد صلاح فتحى وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط على إن مرتبة الشهيد عند الله كبيرة، فقد أعد الله للشهيد جنة ومرتبة مع الأنبياء والصديقين، لأنهم بذلوا أنفسهم في سبيل الله والوطن وجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها وكيل الوزارة خلال مشاركته طلاب مدرسة أسيوط الثانوية الميكانيكية إحتفالاتهم بيوم الشهيد بحضور عبد الناصر حامد مدير عام التعليم العام والنقيب أشرف محمد الأمير قائد المدرسة والمهندس أحمد حمودة مدير المدرسة
وأضاف وكيل الوزارة إن الشهيد لا يوصف إلا بـالشهيد فليس هناك كلمة يمكن لها أن تصفه لافتاإلى أن كلّ قطرة دم سقت تراب الوطن كانت ليرتفع شامخاً، وكلّ روح شهيد كسّرت قيود الطواغيت، وكل يتيم غسل بدموعه جسد أبيه الموسّم بالدماء وكل أم ما زالت على الباب تنتظر اللقاء.
وذكر بدوى أن الإحتفال بذكرى يوم الشهيد تعبيرا صادقا عن الروح العسكرية المصرية ، والتى تضرب القدوة والمثل حتى الاستشهاد بين جنوده .
ودعا الطلاب أن يساهموا في نشر مآثر الشهداء سواء بالكلمة أو بالقصة أو بالرسم والصورة أو بالشعر وغيرها من وسائل التعبير ،
وإختتم كلمته بدعاء اللهـم ارحـم شهدائنـا الأبـرار ،، واجعـل لهـم قـدم صـدق عنـدك ،، يـارب العالميـن
ومن جانبه ذكر النقيب أشرف محمدالأمير قائد المدرسة أن الشهيد أرفع الناس منزله ودرجة بعد الصديقين والأنبياء كما أن الشهادة إصطفاء من الله وإجتباه ومنحه يمنحها الله لأحب خلقه
وقال قائد المدرسة أننا لو سألنا أحد الشباب اليوم عن معنى الشهادة أو ما هو الشهيد لا نجد فى عقل الشباب ما يثمر عن إجابه ولايعرف معنى الوطن ,موضحا أن الوطن هو الملاذ لكل إنسان يعيش على أرضه ويحمل جنسيته ومصر هى أقدم دولة مركزية على مستوى العالم نقلت علومها إلى الدنيا كلها كما أنها صاحبة فكرة الجيش القوى مشيرا إلى أنه على مر التاريه و شهداء مصرهم من يكتبون بدمائهم الذكية علامات النصر والبقاء
وذكر أن مصر تخوض حاليا حربا ضد الإرهاب لحماية العالم الذى إجتاحته هذه الآفة “الإرهاب ” الذى خطط لتكون سيناء وكرالإرهابهم ولكن خاب تخطيطهم بفضل شعب مصر وجيشها القوى وبمشاركة قوات الأمن وسوف ينجح إن شاء الله
ومن جانبه رحب المهندس أحمد حمودة مدير المدرسة بوكيل الوزارة والضيوف وقال أن يوم الشهيد 9 مارس ( اليوم الثانى لحرب الأستنزاف )ويتناسب مع ذكرى إستشهاد 1969 الفريق عبد المنعم رياض رئيس الأركان عندما توجه إلى الجبهة ليشاهد بنفسه نتائج قتال اليوم السابق ، ويكون بين القوات فى فترة جديدة تتسم بطابع قتالى عنيف ومستمر لاستنزاف العدو وأثناء مروره ومعه اللواء عدلى حسن سعيد قائد الجيش الثانى ، على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية ، أصيب الفريق رياض إصابة قاتلة بنيران مدفعية العدو أثناء الاشتباك بالنيران ، بينما أصيب قائد الجيش إصابة أقل خطورة ولكن حالته الصحية استدعت عمل أكثر من عملية جراحية واحدة له . وأثناء نقلهما إلى مستشفى الإسماعيلية ، كان الفريق عبد المنعم رياض قد فارق الحياة وكانت خسارة القوات ومصر كلها باستشهاده كبيرة . فقد فقدنا قائدا عسكريا متميزا كنا فى اشد الحاجة إليه .
وخرج الشعب يودعه أثناء تشييع جنازته بكل التكريم والاحترام المملوء بالحزن العميق . ومنذ ذلك اليوم أصبح يوم 9 مارس هو يوم الشهداء تعبيرا صادقا عن الروح العسكرية المصرية ، والتى تتطلب من كل قائد مهما كانت رتبته أن يضرب القدوة والمثل حتى الاستشهاد بين جنوده . وقد كان هذا المبدأ وهذه الروح واضحة بأجلى معانيها وصورها فى حرب اكتوبر 1973 ، حيث كان القادة قدوة لجنودهم واستشهدوا فى الخطوط الأمامية