قصائد كوكب الشرق ام كلثوم كثيرا ما تسكن جوارحنا عند سماعها سمعا وطربا فتحرك فينا أشجان وأحزان حينا ولوعة وهيام أحيانا أخرى غير أن القليلين منا من يعرف ما وراء كل قصيدة من لوعة محب أو عذاب عاشق وهنا نحاول إلقاء الضوء على حكايات وقصص كانت سببا لنسج قصيدة أو إبداع أبيات حتى نعلم قصص الحب المختلفة التى كانت وراء كتابة هذه الكلمات، وحول رائعة ام كلثوم
” يامسهرنى ” والتى تقول بعض كلماتها :
“مخطرتش على بالك يوم، تسأل عنى وعينيا مجافيها النوم ..يامسهرنى”،
تلك كانت كلمات الشاعر أحمد رامى، والذى شاع عنه حبه الشديد لأم كلثوم، ويروى عن كتابة تلك الكلمات ” أنه رامى أصيب بوعطة صحية ألزمته الفراش وعدم مغادرة المنزل لفترة طويلة بسبب مرضه وطوال فترة مرضع لم تسأل عليه كوكب الشرق، لذلك كتب لها “مخطرتش على بالك يوم..تسأل عنى “.
** أما عن أغنية ” حيرت قلبى معاك ” والتى تقول بعض كلماتها :
“بدى اشكيلك من نار حبى، بدى احكيلك على اللى فى قلبى واقولك على اللى سهرنى واقولك على اللى بكانى واصور لك ضنا روحى وعزة نفسى منعنانى “،
جاء عن سبب كتابتها أن رامى أراد أن يعبر عن حبه لام كلثوم ، والذى ظل حبيس قلبه ولم يبح به لسنوات طويلة، ويروى عن سبب كتابة مقطع “بدى اشكيلك من نار حبى”، أنها جاءت فى القصيدة اصلا “عايزة اشكيلك “، ولكن ام كلثوم اعترضت عليها وطلبت تغيرها لــ “بدى”، مبررة ذلك بقولها “: “عندنا فى البلد عيب إن ست محترمة تقول عايزة !” .
** قصة ” حب إيه ” والتى تقول بعض كلماتها :
“حب إيه اللى انت جاى تقول عليه “، روى أن أصل هذا المقطع أو تلك الجملة قد ورد على لسان الفنانة الاستعراضية ” سامية جمال ” فى سياق ردها على طلب الموسيقاروالملحن بليغ حمدى والذى طلب الزواج منها فكان ردها الساخر “حب إيه ..اللى انت جاى تقول عليه ؟!”، ولقسوة الرد أراد بليغ تسجيله فى أغنية فطلب من الشاعر عبد الوهاب محمد، بكتابة أغنية حب إيه التى لحنها بنفسه، حيث قدمه محمد فوزى لأم كلثوم وبعدها انطلقت شهرته.
** أما عن رائعة ” الأطلال ” والتى جاءت بعض أبياتها قائلة :
” يا فؤادي لا تسل اين الهوى .. كان صرحاً من خيالٍ فهوى ..اسقني واشرب على أطلاله .. واروِ عني طالما الدمع روى “،
وهى رائعة الشاعر ” إبراهيم ناجى ” ويحكى أن سبب كتابة القصيدة قصة حب قديمة عاشها شاعرنا والذى لم يستطع الفوز بقلب حبيبته فافترق عنها بسبب دراسته ثم كانت الصدفة حيث جاء شخص يطلب منه بإلحاح التوجه معه إلى المنزل لان زوجته فى لحظاتها الأخيرة للولادة ليتفاجىء بأنها في حبيبته القديمة، ومن هنا كتب الإطلال.
** اما أغنية ” جددت حبك ليه ” والتى تقول بعض كلماتها :
“جددت حبك ليه بعد الفؤاد مارتاح..حرام عليك خليه غافل عن اللى راح”،
بعد كتابة الشاعر أحمد رامى، والذى ظل يحب أم كلثوم من طرف واحد، وهنا وبعد أن سمعتها زوجته، أعتقدت أن زوجها عاشق أم كلثوم قد عاد لحب أم كلثوم من جديد فدبت فى قلبها الغيرة، لكن رامى حاول أن يقنعها بأنها كلمات أغنية ليس أكثر من ذلك.
** أما قصيدة ” أغداً ألقاك ” والتى تقول بعض أبياتها :
“أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ ..يالشوقي واحتراقي في انتظار الموعد.. آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا ..كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا “
هذه الكلمات للشاعر السودانى الهادى أدم، ووراء هذه القصيدة العديد من الروايات منها أن الهادى كان يدرس بجامعة القاهرة وعاش فى قصة حب مع فتاة مصرية، وتقدم للزواج منها بعد التخرج، لكنه قبل بالرفض من والدها، وعاد لبلده حزيناً على فشل قصة حبه، لكنه فوجئ بعد ذلك من بجواب من حبيبته تخبره فيه بأن والدها وافق على الزواج، لذلك راح يكتب “أغداً ألقاك..ياخوف فؤداى من غد”. وهما روايات أخرى حول هذه القصيدة
تلك كانت بعض القصص والروايات حول بعض مما شدت به ام كلثوم لتكون أغنيات خلدت قصص حب لا يعرفها الكثيرون