ظلت المنطقة لقرون المحطة الأخيرة للجمال التي كانت تجلب من السودان والقرن الأفريقي عبر درب الأربعين لتباع في السوق الذي يعقد كل جمعة، والذي لا يزال باقيا حتى اليوم، وإن لم يعد بذات الأهمية التي كان عليها في الماضي.ورد في كتاب (جني الأزهار) الذي ذكر أيضا أنها كانت تقع بين شطي النيل ولذلك يسمى جزء منها حتى اليوم جزيرة امبابة وفي سنة 715 هـ تم تقسيم امبابة إلى ثلاث نواح هي: تاج الدولة ومنية كردك ومنية أبوعلي التي تعرف اليوم باسم كفر الشوام، وفي عام 1274 هـ فصلت ناحية رابعة هي كفر الشيخ إسماعيل بن يوسف الامبابي الذي يرجع نسبه إلى سعد بن عبادة سيد قبيلة الخزرج بالمدينة المنورة أيام هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها والذي يقام له سنويا مولد من أكبر وأشهر موالد الجمهورية ويعرف باسم مولد الامبابي. وفي عام 1300 هـ فصل منها جزء خامس هي جزيرة امبابة. وظلت امبابة على حالها من ناحية التقسيم حتى عام 1940م حيث كان يحكمها عمدة يساعده في أعماله مشايخ في مناطقها المختلفة حتى صدر قرار وزير الداخلية في ذلك العام بإنشاء بندر شرطة امبابة الذي نص على أن يقوم المركز باختصاصات امبابة وشياختها التي هي تاج الدولة وكفر الشوام وميت كردك وكفر الشيخ إسماعيل والمنيرة ومدينة العمال ومدينة التحرير والمساكن الشعبية وعزبة الصعايدة ومطار امبابة وجزء من مدينة الأوقاف وميت عقبة.[3]قامت بها معركة إمبابة (الأهرام) الشهيرة بين المماليك والحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت في 21 يوليو سنة 1798م.[4]كما أن الملك إدريس السنوسي بعد أن استقر في القاهرة عام 1939م بدأ في إعداد الجيوش لمساندة الحلفاء في الحرب، وأقيم معسكر للتدريب في إمبابة وذلك لاسترداد وطنه ليبيا من الإيطاليين