بقلم / سمرا عنجريني
على أريكة الليل الصامتة ، جلست تحدٍّق في الفراغ ، رأت العدم الذي لا نهاية له ولا سبيل إلى فهمه يعانق نور الفجر بحميمية جميلة ، لم يكن هناك شيء تفعله ، عدا الغوص في بحور الذات المخيفة ، لتجنب كل ماهو مؤلم ومزعج ، وما كان مخجلاً في أيامها العصيبة، فكرة الموت وانتصاره الحتمي لاتؤرقها ، حبها للمعرفة يمنحها الإذن بأن تحلق في سماوات كثيرة ، ..
مايتعبها حقاً مشاهد الشعوذة النفسية المنتشرة بكل أشكالها ، من قمع واقع على الضعفاء ، من عبَّاد المال ، تلك الفئة التي تنعم بقدرتها على التحول ، تارةً تدور كما القِرَدة تجمعُ الأموال وتكنزها ، وأخرى تتحول إلى أسماك بزعانف أطول لتؤكد أنها الأفضل ، مشاريع الخلود لديها لا تنتهي ..
” التجارة شطارة ” التعامل بالربا ذكاء ، والصدقات خسارة ، ملح البحر يصنعونه سكراً ، والصحراء يقلبونها واحة ، إن اصطدمت مشاريعهم بعقبة تحولوا لعقارب فتَّاكة ، تلدغ الاخ والصديق ، الصغير والكبير ، لاسدَّ يقف في وجوههم ولاعقيدة تمنعهم ، الطمع ماؤهم وشرابهم نهاراً ، أما النوم فلا سلطة لهم عليه ، الطيور تنقر أعينهم لتقتص منهم ، مقصلة الله تلف أعناقهم ، شبح الموت الأبيض يسقطهم من أحلامهم ، والمصيبة أنهم يحلفون على كتاب الله ظلماً وبهتاناً ثم يعيدون الكرَّة ، عباد المال غافلون لايتعظون إلا عندما تأتيهم الصعقة..
آية من الذكر الحكيم ،
أعادتها من مزبلة قوم هابيل ، لتقرأ:
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران
ما أرَّقها طيلة سنوات عمرها ، رحل بقبس من النور ..
فتحت شرفة منزلها ،
و..بكت..!!!!!!
——————
اللوحة للفنان داني زهير
سورية
الخامس والعشرين من رمضان
اسطنبول
مايتعبها حقاً مشاهد الشعوذة النفسية المنتشرة بكل أشكالها ، من قمع واقع على الضعفاء ، من عبَّاد المال ، تلك الفئة التي تنعم بقدرتها على التحول ، تارةً تدور كما القِرَدة تجمعُ الأموال وتكنزها ، وأخرى تتحول إلى أسماك بزعانف أطول لتؤكد أنها الأفضل ، مشاريع الخلود لديها لا تنتهي ..
” التجارة شطارة ” التعامل بالربا ذكاء ، والصدقات خسارة ، ملح البحر يصنعونه سكراً ، والصحراء يقلبونها واحة ، إن اصطدمت مشاريعهم بعقبة تحولوا لعقارب فتَّاكة ، تلدغ الاخ والصديق ، الصغير والكبير ، لاسدَّ يقف في وجوههم ولاعقيدة تمنعهم ، الطمع ماؤهم وشرابهم نهاراً ، أما النوم فلا سلطة لهم عليه ، الطيور تنقر أعينهم لتقتص منهم ، مقصلة الله تلف أعناقهم ، شبح الموت الأبيض يسقطهم من أحلامهم ، والمصيبة أنهم يحلفون على كتاب الله ظلماً وبهتاناً ثم يعيدون الكرَّة ، عباد المال غافلون لايتعظون إلا عندما تأتيهم الصعقة..
آية من الذكر الحكيم ،
أعادتها من مزبلة قوم هابيل ، لتقرأ:
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران
ما أرَّقها طيلة سنوات عمرها ، رحل بقبس من النور ..
فتحت شرفة منزلها ،
و..بكت..!!!!!!
——————
اللوحة للفنان داني زهير
سورية
الخامس والعشرين من رمضان
اسطنبول