افتتحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي اليوم الخميس مركز “العزيمة” لعلاج مرضى الإدمان بمنطقة العزيمة بمركز سمالوط بمحافظة المنيا بمرافقة اللواء قاسم حسين محافظ المنيا وبحضور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي – مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
ويعد مركز العزيمة اول مركز لتأهيل مرضى الإدمان في محافظات الصعيد وتصل طاقته الاستيعابية إلى 126 سرير ويخدم ما يقرب من 4000 مريض سنوياً على مستوى الإقامة الداخلية والرعاية النهارية ويتضمن صالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم خماسي وتأهيل بدنط وتنس طاولة وبلياردو كما يتضمن مجمع ورش تدريب مهني ، وورش نجارة وخياطة ورشة حدادة.
وقالت غادة والي إن إنشاء مركز العزيمة كأول مركز مُتخصص في التأهيل وعلاج الإدمان بمحافظات الصعيد، يحمل رسالة مهمة لأهلنا في صعيد مصر مفادها أنكم في مقدمة اهتمامات الدولة، وأن مصر عازمة على المضي قدماً لتنمية صعيدها في مختلف المجالات، كما أن هذا الصرح يقع في أحد المراكز التي في حاجة ماسة لجهود التنمية وهو مركز سمالوط الذي يسكن فيه ما يقرب من مليون و250 ألف نسمة وتصل نسبة الفقر فيه إلى 50%، ويقع مركز التأهيل في قرية العزيمة التي تعاني من نقص في المرافق والخدمات الأساسية والتي نسعي في الفترة القادمة لتوفيرها لأهالي القرية في إطار مبادرة “حياة كريمة” التي أطلقها رئيس الجمهورية مطلع هذا العام.
وأضافت والي أنه تم البدء بالفعل في توصيل مياه الشرب لأبناء القرية، مع الاستمرار في تقديم مزيد من الخدمات والمرافق لأهل قرية العزيمة وتوابعها والتي يصل سكانها إلى 26 ألف نسمة، وشددت والي على ضرورة تكثيف نشاط الوزارة في مشروع “سكن كريم” لأهالي القرية والتي تُعد من المناطق الأكثر احتياجاً.
وأوضحت والي أن المنيا كانت في حاجة ماسة لإنشاء المركز؛ حيث تصل نسبة تعاطي المخدرات بها إلى 8%، بينما تصل نسبة الإدمان بالمحافظة إلى 2,4%، ويصل متوسط إنفاق المتعاطي علي المواد المخدرة إلى 340 جنيه شهرياً في المحافظة ،كما يمثل المركز صورة لإعادة استغلال الأصول غير المُستغلة بالدولة، فلقد كان هذا المركز مؤسسة عقابية للأحداث بنات ولم يتم استغلالها، وبالتالي أعادت وزارة التضامن الاجتماعي استغلاله وتخصيصه لتأهيل مرضى الإدمان بتكلفة مالية بلغت 24 مليون جنيه
وأشارت والي إلى أن هذا المركز التأهيلي يستخدم برنامج في غاية الأهمية وهو برنامج التأهيل بالعمل والذي يهدف إلى تعليم المرضى قيمة العمل وتحمل المسئولية والعمل الجماعي وكسر الاعتمادية على الغير وتدريبهم على حرف ومهن يطلبها سوق العمل، لاسيما وأن التمكين الاقتصادي أحد أهم الوسائل التي تساعد في الحد من الانتكاسة، وسنربط هذا المركز بمبادرة “بداية جديدة” للتمكين الاقتصادي لمرضي الإدمان بتوفير قروض لدعم مشروعاتهم الصغيرة، كما أن هذا المركز يتفق مع المعايير الدولية المعتمدة من الأمم المتحدة، حيث تصل نسبة الإنشاءات إلى 40% و60% مساحات ترفيه للنزلاء، ويتضمن أماكن متنوعة لمزاولة الأنشطة الرياضية والفنية، بالإضافة إلى أنشطة التدريب المهني.
ولفتت والي إلى أنه تم من خلال هذا المركز توفير 85 فرصة عمل منهم 65 فرصة من أبناء قرية العزيمة وتوابعها كما أن المركز يمثل نموذجاً للشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تم إسناد إدارة المركز لمؤسسة “كاريتاس – مصر” التي لها خبرة طويلة في مجال تأهيل مرضي الإدمان، وسيتولي صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تغطية النفقات التشغيلية لهذا الصرح، لافتة إلى انه سيتم افتتاح 4 مراكز علاجية جديدة بمحافظات ” الفيوم، ومطروح، وسوهاج، والإسكندرية” خلال العام الجاري ،ونستهدف في إطار برنامج الحكومة المُعتمد من البرلمان لتعميم خدمات العلاج والتأهيل لمرضي الإدمان في كافة محافظات الجمهورية بحلول عام 2022.
وتفقدت والي مبنى التأهيل بالمركز ويتضمن ويتضمن صالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم خماسي وتأهيل بدني وتنس طاولة وبلياردو كما يتضمن مجمع ورش تدريب مهني ، ورش نجارة وخياطة ورشة حدادة كما شهدت الوزيرة عرض رياضي للمرضى بالمركز.