كتب ممدوح القعيد
مدام ايفون الام المثاليه التى حولت حياتها بعد وفاة زوجها راهبة الحب وتربية الابن قصة لم يتوقف أمامها مسئولى لجنة اختيار الأم المثاليه
فكان الخبر السار عندما أعلن الدكتور ايمن عبد المنعم محافظ سوهاج عن فوز السيدة إيفون حبيب لبيب غطاس من مركز جرجا بالمركز الاول على مستوى المحافظة ضمن مسابقة الام المثالية التى تنظمها محافظة سوهاج على مستوى المحافظة بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي والتى اوضح المحافظ ان اللجنة المعنية باختيار الام المثالية لعام 2018 على مستوى المحافظة من بين المتقدمات للمسابقة استعراضت شروط الاختيار المحددة التي وضعتها وزارة التضامن الاجتماعي والتى تم تعميمها على جميع الادارات والوحدات الاجتماعية وكذلك طبقا للأسس والمعايير المرجحة عند اختيار الام المثالية ، وقد تم عرض الاسماء المتقدمة وسرد قصة الكفاح الامهات وما تحملته من مصاعب.
ومن جانبه قال محمد عبد السلام وكيل وزارة التضامن أن الأم المثالية صاحبة المركز الأول على المحافظة هي أرملة تناهز الـ 59 عاما ، وتوفى زوجها بعد عام من زواجهما ، وكانت في الـ 32 عاما حينها ، وترك لها ابنا وحيدا والذي تخرج من كلية العلوم ويعمل الآن كمدرس ، وأضاف أنه سيتم تكريمها من السيد رئيس الجمهورية في حفل تكريم الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية يوم 21 مارس الجاري الموافق ليوم عيد الأم .
ومن قلب مدينة جرجا كان اللقاء مع الام فى انفراد للشاهد المصرى لنكون اول من أجرى لقاء معها كانت سعيدة جدا وهى تحكى لنا قصتها
كيف ارتبطت بقصة حب مع زوجها المرحوم يعقوب فاخورى عبد السيد من قرية الغباشى بجرجا وأنها تزوجته فى عام 1985 وعقب الزواج فى اول ايام والشهور لم يتم الحمل حتى دخل الجيش وكانت الفرحه الكبرى هو الحمل فكان سعيد جدا حتى قال لى انه لابد ان أستريح وعندما انزل فى إجازات الجيش ا خدمك ولكن لم أنسي انه فى عام 86 عندما وعدنى انه سيكون معى فى حد السعف وذهبت إلى الكنيسه
فى هذا اليوم وانتابتنى حالة بكاء وأحسست بأن هناك شئ صعب قادم ولم أعرف انه كان فى هذا الوقت زوجى جاء متوفى شهيد قادمون به
زملائه من الجيش وعلى المحطة توصلو إلى قريته ودفنوه ولم أعلم الأبعد الدفن وعرفت بأنه عمل عملية الزائدة ثم حدثت له مضاعفات فهو فتوفى ليفارقنا جسده فى 24 أبريل 86 ويتركنى انا ومينا جنين فى بطنى وفى 22 من شهر 9 سنة 86 أيضا كان وصول مينا إلى الحياة
بدون ان يكون ابوه فى الحياة وكان قرارى هو ابنى كل حياتى واعيش على ذكريات زوجى الغالى الذى أحتفظ منه بكل كلمة وخطاب كان يرسله لى حتى الآن ولم أقبل ان يكون هناك زوج ام يهين ابنى ورفضت الزواج وكان من أصعب اللحظات إلى بداء فيها مينا يكبر وجاء إلى
الكل بيقول بابا وانا مافيش بابا هو ممكن انا أقولك يا بابا قولت له قول يا ابنى انا بابا وماما هكذا مرت الايام والسنين وكلمته فى المدارس
الخاصه وكان متفوق ودخل كلية العلوم واتعين مدرس وكنت اعمل فى مجلس مدينة جرجا وتم احالتى للمعاش الشهر الماضى ويتبقى لى
أمنية حياتى وهى ان ازوج مينا وأكون قد أكملت رسالتى نحوه
مينا هو من قدم لى فى الام المثاليه وبمجرد إعلان فوزى بهذا اللقب لا استطيع وصف سعادتى وقصتى هى قصة ام مصريه أعلم ان هناك
الكثيرين من الأمهات المصريات أصحاب قصص بطولية وانا وهبت حياتى لابنى والوفاء لزوجى الذى مات وهو يخدم وطنه