متابعة :لسعد الحرزي مدير مكتب تونس
ذكرى رحيل المجاهد الأكبر البطل التاريخي محمد الدغباجي، الذي استشهد بتاريخ غرة مارس 1924 بمدينة الحامة من ولاية قابس..
هو محمد بن صالح الزغباني الخريجي و كنيته الدغباجي من مواليد 1885 بمدينة “الحامة” من ولاية قابس، استشهد في 01 مارس 1924 بعد ان تم الحكم عليه بالاعدام في 27 أفريل 1921من قبل المستعمر الفرنسي الذي تسلمه من المستعمر الايطالي الذي القى القبض عليه في ليبيا حيث كان يجاهد ضد الاحتلال هناك .
الدغباجي هو رجل من رجال هذا الوطن و بطل من ابطالها وعلما من اعلامها الذين دافعوا بشهامة و صدق و شجاعة و كان مدرسة في “الرجولة.”
وقد رفض الدغباجي العصابة على عينيه لحظة الاعدام و قال في رده على زغدرة زوجة ابيه « لا تخشي علي يا أمي فإنّي لا أخاف رصاص الأعداء، ولا أجزع من الموت في سبيل عزّة وطني..الله أكبر ولله الحمد.. »
ومن اشهر ما قيل عنه شعرا تغنت به الاجيال:
الخمسة اللّي لحقوا بالجُرة* وملك المــوت يراجي
لحقوا مولى العركة المـرة* المشهــور الدغباجي
جو خمسة يقصوا في الجرة*** وملك الموت يراجي
و لحقوا مولى العركة المرة*** المشهور الدغباجي
***
فزعوا خمسة بربايعهم*** تايجيبوا الفلاَّقَة
مخزن مطماطة ينجِّيهم*** لثرنهم بنداقة
الكيلاني يتحلَّف فيهم*** بحلالة و طلاقه
الدَّالة الفلاَّقة نمحيهم*** في واسع رقراقة
ضربوا الخمسة وحبوا إيديهم*** زفُّوا زفْ تلاقى
كذب الوسعة يقصر بيهم*** زي هدير الناقة
تاو ان يتلاقوا يقضيهم*** بوسربة شلهاقة
زي الذيب يمزِّل فيهم*** ويلالي ويهاجي
كان التل يخبَّر بيهم*** وجواب البسطاجي.
***
فزعوا حمسة فوق حصُنَّة*** من مخزن مطماطة
وقالوا هاهي الجرة منا*** وجَوا في اوّل شوَّاطة
الدَّغباجي قاعد يستنّى*** طاح لهم وتواطى
فيده ستوتي يلدغ سِمَّه*** دار فيهم شاماطة
صُبْعَه والقرَّاص يلمَّه*** يعجل ما يتناطى
واللي ينُوشَه يا ويل أمَّه*** فاح قتار اشياطه
يجي مرمي مصبوغ بدمَّه*** سِمْ منحَّس لاطه
مسَرْجِي بيت النار بضمَّه*** وشُغْل الحربي ساجي
ومولاها كبير آصل وهمة*** وعنده الكيف مقاجي
***
نهار الخمسة لحقوا خمسة*** و للهم حامي ربِّي
صباح إلْ ما زرقتشي شمسه*** اللي يقتُل ما يدِّي
يا لاحق مكناتك همشة*** ظنِّي فيك مغدِّي
اللي يصبح منكُمْ ما يمْسَى*** الدغباجي متنبي
سرجاها بستوتي نَمْشَه*** لقداهم متفاجي
معاها يتكلم بالرَّمْشَة*** ويحكم بالكِفاجي
***
جو خمسة يقصُّوا في الجرة*** و ملك الموت معاهم
راميهم شيطان بشرَّه*** على تبزيع دماهم
قِرْحوا يحسابوها غِرَّه*** يتبشروا بملقاهم
وقت ان شبح العين تعرَّى*** تَكـُّوا الخيل قداهم
والدغباجي فيده حُرَّة*** يسربيلهم في عشاهم
سرجاها وخرجت عل برَّة*** في المِلهاد اخذاهم
دوَّفْهم كيسان المُرة*** موش من القهواجي
الخمسة درجحهُمْ في مرة*** لا من روَّح ناجي.
جو خمسة يقصوا في الجرة*** وملك الموت يراجي
و لحقوا مولى العركة المرة*** المشهور الدغباجي