بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
ظهر اكتشاف التصوير الفوتوجرافي نتيجةً للجمع بين عدّة اكتشافات فنية مختلفة، الفوتو جرافك مصطلح يوناني يدلّ على فن الرسم المنعكس بالضوء، وهو أحد الفنون، وهو بديل عن فن الرسم التجريدي للأشياء ونقلها كما هي وبالوضعيات التي كانت عليها تماماً، وعملية التصوير تقدم صور طبق الأصل للأشياء من خلال التأثيرات الضوئية، ويُطلق عليه العديد من الأسماء كالتصوير الضوئي والتصوير المنظوري.عُرف التصوير للمرة الأولى في القرن الرابع قبل الميلاد وتحديدا في عهد( أرسطو الأول) وقد عُرف بأسم الغرفة المظلمة.
ابتدأت المرحلة الأولى الكبرى لتاريخ التصوير مع استعمال الغرفة المظلمة من قبل الفنانين الإيطاليين في القرن السادس عشر ومن الجائز أن يكون أكثر الرسامين المشهورين في عصر النهضة قد استعملوها.
فقد لاحظ ( ليوناردو دافنشي ) امكانات الغرفة المظلمة في عام 1490م عندما أوصى بمراقبة المشاهد المضئية التي ترتسم داخل غرفة مظلمة للأشياء الخارجية والتي تتكون بفعل أشعة الشمس التي تمر عبر ثقب في جدار الغرفة. كانت أول محاولة ناجحة لالتقاط صورة ضوئية وقد قام بها الفرنسى ” نيبس” بعد دراسات طويلة ومحاولات فاشلة كثيرة والتقطت هذه الصورة فى يونيو 1827 والجدير بالذكر أن نيبس بدأ تجاربه منذ 1814
وقد تم التقاط الصورة فى زمن 8 ساعات متواصلة ( يعني شغل الكاميرا وأخذت الصورة في 8 ساعات )
مما أتاح للشمس ان تتحرك من الشرق للغرب وتضئ المبانى بها من الجهتين. والصورة الآن من مقتنيات الجمعية الملكية البريطانية للتصوير الفوتوغرافى.
وكانت أوّل صور فوتوجرافية مقدّمة من قبل الفيلسوف الصيني مو تي، وجاء بعد ذلك كلٌّ من أرسطو وإقليدس اللذين قاما بوصف الكاميرا التي تمتلك ثقوباً خلال القرن الخامس الميلادي، وبحلول عام 1800 قام توماس ويدجوود بمحاولات لالتقاط صورٍ عن طريق مادّة حساسة للضوء؛ وهي عبارة عن ورق أبيض مع نترات الفضة، وتمكّن من التقاط ظلال الأشياء الموضوعة على السطح في ظلّ وجود ضوء الشمس المباشر.خلال عام 1816م قام نسيفور نيبس باستخدام ورقةٍ مُغلّفة مع كلوريد الفضة.
وعلى الرغم من أنّه نجح في التصوير باستخدام كاميرا مصغرة إلّا أنّ لهذه الصور سلبيات عديدة، وفي عام 1826م صنع نيبسي كاميرا مصنوعة على ورق مصقول، ومادة حساسة للضوء، وطبقة رقيقة من القار، واستخدم معها زيت اللافندر، ووضعت الكاميرا على سطح بيوتر لكي تجف قبل الاستخدام، وفي عام 1833م ترك مذكرات لداجير، وتحتوي المذكرات على عمليّات قائمة بصناعة الكاميرا من الفضة.منذ عام 1957م بدأت عملية التصوير مرحلةً جديدة وذلك عندما قام فريق روسيل بتطوير التّصوير في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا الثنائي الرقمية.
حيث أصبح يمكن نقل الأحرف الأبجديّة الرقمية إلى الصور الفوتغرافية، واخترع في عام 1969م جهاز ذاكرة للكاميرات من قبل ويلارد بوييل وجورج سميث، وتطوّرت عملية التصوير فيما بعد؛ حيث إنّها موجودة في معظم الهواتف النقالة التي نستخدمها في حياتنا اليومية، وبجودة عالية.