بقلم/ عيسى بلعلياء
قَرَأتُ كِتَابَكِ
حَرْفاَ فَحَرْفا
أيَا فَرْحَتِي قَدْ كَشفْتُ
خَبَايَا حُرُوفَ الهِجَاء.
عَرَفتُ الخَبَايَا
عرَفتُ الخَفَايَا
عَرَفتُ النّوَايَا
عَرَفتُ اللغَاتْ
وَقلبِي تَرَاقَصُ فِيهِ المَواجعُ
تُلغِي المَسَافَة وَالأمْنِيات
وَتَعْصِرُ لِي فِي المَدَى قُبْلةً
قَدَ تَعَتَّقَ فِيهَا رَحيقُ الهُمومِ
يُعَانِق اَلذّكْرَيَات
لِمَ العِطرُ يَفضَح العَاشِقين؟
يُتوِّجُهُم بِالعِنَاد
وَأنْتِ ، كَمَا أعْلمُ امْرَأةٌ
تَشتَهي أنْ يُغازِلهَا العِطرُ
حِينَ تُجَمّعُ فِي فَلَواتِ ضَفائِرِها البِلاد
أنَا لا أجَادِل عِطرَ الوُرود
وَلا مَا تُخَلّفُهُ المَسَاحِيقُ
فَوقَ الخُدُود
أنَا لا ألُومُكِ، .
تِلكَ تَوَابِلُ مِن عِبقِ العَاشِقِين
حُرُوفكِ تَجْهَرُ بالاشتهاء
حروفك تاءُ الاناثِ
وَنونُ النسَاء
تَغوصُ تغوصُ بَعِيداً
تغوصُ تغوصُ عَمِيقاَ
بدُونِ انتِهَاء
أنا لَسْتُ أهدِيكِ شَمْساً
فأنتِ هِيَ الشمْسُ دُونَ مِرَاء
وَلا قَمَراً
فأنتِ يَا فِتنتِي القَمَرُ.
قرأت كتابكِ … قَالتْ :
أمَا زِلتَ تَعشقُ البرْتقال
وترْسُمُ لي نَخلة فِي المَدَى؟